نظّم اتّحاد الكتّاب التّونسيّين بالشراكة مع جمعيّة أحباء المكتبة والكتاب والمركّب الشّبابي المغاربي بتطاوين يومي 12 و13 ماي الجاري و بفضاء المركّب الشبابي المغاربي بتطاوين فعاليات الدّورة الأولى لـ”مهرجان الحكاية الشّعبيّة” وذلك من خلال برنامج أفتتح مساء يوم 12 ماي بالجلسة العلميّة الأولى تحت عنوان” الذّاكرة والتّاريخ في الحكاية الشعبيّة التّونسيّة” و برئاسة د.محسن القرسان حيث قدّم الاستاذ علي دب مداخلة بعنوان” أصول الحكاية الشعبية وفلسفتها” ثم قدّم الاستاذ منصور بوليفة مداخلة بعنوان” قصّة سعيد الجمجام”. ومن جهتها قدّمت الاستاذة هند السعيدي مداخلة بعنوان” الحكاية الشعبية بين الذّاكرة الجمعيّة وصخب السوشيال ميديا. أيّ مصير؟” ليقدّم اثر ذلك الاستاذ أحمد بن زايد مداخلة بعنوان” الحكاية الشعبية الشعرية، قصة جمل أنموذجا”.
خلال الجلسة العلمية الثانية تحت عنوان” في أبعاد الحكاية الشعبيّة التّونسيّة وأدوارها” و برئاسة د. منية العبيدي قدّم الاستاذ علي البوجديدي مداخلة بعنوان” العجيب والغريب في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة” ثم قدّم د. زهير تغلات مداخلة بعنوان” الحكّاء المشّاء في مواجهة الفقيه من خلال حكايات أمازيغيّة جربيّة” وقدّم الاستاذ بسّام البرقاوي مداخلة بعنوان” الأنثى الشّرّيرة في الحكاية الشّعبيّة”، وقدّم الاستاذ فتحي بن معمّر مداخلة بعنوان” الأبعاد الميثولوجية في الحكاية الشّعبية الأمازيغية”.
صباح يوم أمس 13 ماي انتظمت الجلسة العلمية الثالثة تحت عنوان” مقاربات في قراءة الحكاية الشعبيّة التّونسيّة” برئاسة .زهير تغلات حيث قدّمت ج. منية العبيدي مداخلة بعنوان “حدّثت جدّتي قالت: البنية والوظيفة في حكايات شعبيّة من الكاف” وقدّم الاستاذ محسن القرسان مداخلة بعنوان”جهات البطولة في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة”،”كما كانت للاستاذة أسماء الصّمايريّة مداخلة بعنوان” صورة المرأة المتمرّدة في حكايات شعبيّة من تونس: قراءة سيميائية تأويليّة” ليقدّم اثرها الاستاذ عادل الغزال: أفعى الإنسان قراءة أنتروبولوجية رمزيّة في حكاية شعبية تونسية”.
في الفترة المساية من اليوم ذاته انعقدت الجلسة العلمية الرّابعة تحت عنوان”في تحوّلات الحكاية الشعبيّة التّونسيّة”برئاسة د. محمّد الجويلي حيث قدّم الاستاذ عبد الرّزّاق الحيدري مداخلة بعنوان”في هجرة خرافة رأس الغول قراءة من منظور سيميائيات الثقافة”، تلاه الاستاذ سمير السّحيمي بمداخلة عنوانها “الحكاية التونسيّة والشعر الشعبي: الأثر التناصّي” وقدّم الاستاذ سمير الزّغبي مداخلة عن الحكاية الشعبية في فيلم “يا سلطان المدينة” ليتوّج الاستاذ معزّ الزّمّوري سلسلة هذه المداخلات تحت عنوان” من الحكاية الشعبيّة إلى الشعر الشفوي: أليف الأدب لأحمد ملاك مثالا”.
كما انتظمت أمس مجموعة من الورشات عن “جماليات تلقّي الحكاية الشّعبيّة” منها ورشة عامّة عن قضايا الحكاية الشعبية أي جمعها وحفظها وترتيبها وترجمتها و البحوث الأكاديميّة حول الحكاية الشعبية وذلك بمشاركة الاساتذة الهاشمي الحسين، فتحي بن معمّر والضاوي موسى، ليختتم المهرجان بتكريم المشاركين.
جدير بالذكر ان اليوم الاول من هذا المهرجان شهد تنظيم مجموعة من المسامرات تحت عنوان”حكايات على أبواب الصحراء” أشرف على تنشيطها الضاوي موسى وقدّمت خلاها مجموعة من الحكايات الشعبية والعروض الفرجويّة.
توفي الفنان الموسيقي والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماً اليوم السبت، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدّت لنحو خمسة عقود، شكّل خلالها أحد أبرز الأصوات في الثقافة والموسيقى والمسرح العربي. زياد الرحباني، المولود في 1 جانفي/ كانون الثاني 1956، هو نجل المطربة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، لكنّه سلك خطاً فنياً وفكرياً خاصاً، تميّز بالنقد السياسي والاجتماعي اللاذع.
برز الرحباني في سنّ مبكرة، حين كتب مسرحية “سهرية” (1973) ولحّنها وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يُحقّق حضوراً جماهيرياً واسعاً من خلال أعمال مثل “نزل السرور” (1974)، و”بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، و”فيلم أميركي طويل” (1980)، و”شي فاشل” (1983)، و”بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993)، و”لولا فسحة الأمل” (1994)، والتي حوّلت المسرح اللبناني إلى منبر سياسي واجتماعي يعكس واقع ما بعد الحرب الأهلية وتفكّك الدولة.
ولا يمكن الحديث عن الموسيقى العربية المعاصرة من دون التوقّف عند تجربة زياد الرحباني الذي شكّل، طوال أكثر من أربعة عقود، نبرةً متفرّدة. مزج زياد الرحباني ببراعة بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز والبلوز والفانك والموسيقى الكلاسيكية الغربية.
كتب زياد الرحباني لوالدته فيروز ولحّن مجموعةً من الأغاني التي شكّلت تحوّلاً نوعياً في مسيرتها، وأدخلتها إلى فضاء جديد أكثر التصاقاً بالواقع والناس، بعيداً عن الصورة المثالية التي ارتبطت بها خلال فترة الأخوين رحباني. غنّت له فيروز: “كيفك إنت”، و”مش كاين هيك تكون”، و”عودك رنان”، و”قال قايل”. ومن الأعمال الموسيقية الأخرى التي لحّنها لوالدته “أنا عندي حنين”، و”حبيتك تنسيت النوم”، و”سلّملي عليه”، و”سألوني الناس”، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.
تعاون أيضاً مع ماجدة الرومي ولطيفة العرفاوي، وشكلت ثنائيته مع جوزيف صقر (1942 ــ 1997) علامة فارقة. عام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة.
في الليلة الثالثة من ليالي عروض الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي مساء امس الثلاثاء 22 جويلية 2025 ، قُدمت مسرحية “بينومي” على المسرح الأثري، بتوقيع المخرج والممثل التونسي عزيز الجبالي وبمشاركة عدد من الممثلين، منهم صابر الوسلاتي، ياسمين الديماسي، فاطمة صفر، جهاد الشارني، عصام عبسي، محمد السويسي، عبدالحميد بوشناق ، وضيف الشرف الشيخ محمد بن حمودة، عن نص جماعي وسينوغرافيا لصبري العتروس.
تدور أحداث المسرحية داخل فضاء منزلي ضيق، حول الشخصية المحورية في العمل “حميدو”، مصمم الأزياء الذي يبحث عن شريك يقاسمه السكن، تتوالى الشخصيات من خلف باب منزله، كاشفة عبر مواقف هزلية وتراجيدية عن نماذج من المجتمع التونسي بكل تناقضاته. لتتواصل المسرحية على مدى ساعتين ونصف إلى حدود الساعات الاولى من صباح اليوم التالي، حيث تناول العرض عدة مواضيع سياسية واجتماعية عبر الكوميديا السوداء:، في مشاهد كوميدية ساخرة لا تخلو من الواقعية.
لم تكتف المسرحية بالضحك، بل وظفته ليكون أداة لنقد الواقع الذي نعيشه وتعيشه معظم مجتمعاتنا العربية، وهو ما أكده صابر الوسلاتي، أحد أبطال العمل خلال الندوة الصحفية الخاصة التي تلت العرض، قائلا إن “بينومي” عمل ملتصق بالواقع يتجدد مضمونه مع تغير الأحداث. ومن جانبه اكد المخرج عزيز الجبالي أن القضية الفلسطينية لا تغيب عن الفعل المسرحي التونسي بصفة عامة. وان مسرحية “بينومي” ليست فقط عرضًا مسرحيًا كوميديّا، بل تجربة جماعية في الأداء والكتابة، تكشف هشاشة الواقع الذي نعيشه وذلك عبر شخصيات مرسومة بإتقان وأداء درامي في قالب كوميدي واسلوب ساخر يراهن على التنوّع والصدق في التمثيل والاداء والتناغم بين كامل فريق العمل.
أعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 22 جويلية/ تموز 2025، عزمها الانسحاب مجددا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، بسبب ما تعتبره واشنطن “تحيزا ضد إسرائيل”، وذلك بعد عامين فقط من عودتها للمنظمة.
وسوف تكون هذه هي المرة الثالثة التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، التي تتخذ من باريس مقرا لها، والثانية خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان دونالد ترامب انسحب بالفعل من المنظمة خلال فترة ولايته الأولى، ثم عادت الولايات المتحدة بعد غياب خمس سنوات، عندما تقدمت إدارة بايدن بطلب للانضمام مجددا.
ومن المقرر أن يدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2026.
من جهتها، أعربت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة الأممية مع تأكيدها أن القرار كان “متوقعا”. وقالت أزولاي “يؤسفني جدا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة الأمريكية من اليونسكو… ورغم أن الأمر مؤسف إلا أنه كان متوقعا واستعدت اليونسكو له”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تساهم بنسبة 22 بالمائة من ميزانية المنظمة، علاوة عن تمويلها لعدة برامج خاصة ودفع متخلدات بعض الدول غير القادرة على السداد.