… الطوفان يبتلع كل شيء…
الفراغ يلتهم كل شيء حتى ثقوب الصمت تملؤها الراجفة….
تتهاوى كعصف مأكول…
حتى ظلي الذي أبحث عنه بٱستمرار أصبح يسكن أرضا تأكلها الوحشة …
تمنيت كثيراً أن أرى وطني قصيدة ضاحكة ومواويل مضيئة …
لكن قلبي لم يفلح أن يراك…
كان في كل مرة يرتجف بين يديك عصفورا مكسور الجناح لا عش له…
إذا غنّتك الأحلام يبكيك…
فأبكي يجري كالكوابيس خلف الفجر من سجن إلى سجن…
… إلى منفى.!
تمنيت أن أرى عينيك عند كل ٱلتفافة لأهرب من وجهي ،
إلى ملامح أكثر بؤسا وٱحتراقا… أقف الآن حيث ينطفئ الكلام…
لا بيت لي سوى صدرك العاري وشعرك الملتف حول الحنين !
معلّق مثل نيوتن بين جاذبية القلب و هوة الصعود …
فلا أفلحت ضوءا ولا نلت أعلى درجات هوّات الليل !
أصبحت حبا محضا فلا تسأليني ثانية عن أخطاء الأنبياء وٱختفاء العبادلة السبعة بين أبقار متشابهات…
..تأكل ضرع الشتات !
عليّ الآن أن أحثو عليه الكثير من تراب أرض تمور لكي لا يعود ثانية إلى خلوته الباردة !
هذا السحاب سيمر …
سيغيب في ظلام مرعب بلا حد !