كييف- مصادر
قتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي لمنطقة خاركيف في شرق أوكرانيا على ما أفاد به حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف مساء الخميس .
وأوضح “قتل رجلان اربعينيان فضلا عن امرأة تبلغ 25 عاما”.
وأشار إلى أن رجلين آخرين أصيبا وادخلا المستشفى موضحا أن بعض الضحايا يعملون في صيانة الطرقات.
والخميس قتل أيضا نازعا ألغام أوكرانيان يعملان لحساب المجلس الدانماركي للاجئين خلال هجوم روسي في شمال أوكرانيا في منطقة احتلها الجيش الروسي في بداية الغزو وخرج منها لاحقا، على ما ذكرت السلطات الأوكرانية والمنظمة غير الحكومية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إنها “دمرت موقعا لتجهيز المسيرات البعيدة المدى وإطلاقها تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة تشرنيغيف” نافية أن يكون القتيلان يعملان في منظمة إنسانية.
وانطلقت صافرات الانذار الجوي في مناطق أوكرانية عدة ليل الخميس الجمعة.
وتقصف روسيا بشكل شبه يومي المناطق الأوكرانية بصواريخ ومسيرات منذ شنت موسكو غزوها لأوكرانيا في شباط/فيفري 2022، متسببة بأكثر النزاعات حصدا للأرواح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
بدوره حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة من أن أي قوات غربية تنتشر في أوكرانيا ستكون هدفا “مشروعا” للجيش الروسي، غداة اجتماع لحلفاء كييف الأوروبيين خصص لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي “إذا انتشرت قوات أيا كانت هناك، وخصوصا الآن فيما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافا مشروعة” للجيش الروسي.
هذا واتّهم الكرملين الجمعة الأوروبيين بـ”عرقلة” حلّ النزاع في أوكرانيا، وذلك غداة اجتماع عقدته الدول الأوروبية الداعمة لكييف للبحث في الضمانات الأمنية التي يمكنها تقديمها لحليفتها في إطار أيّ اتفاق سلام.
ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إنّ “الأوروبيون يُعرقلون التسوية في أوكرانيا. هم لا يُساهمون فيها”، مُتّهما القارة العجوز بـ”مواصلة محاولاتها” لجعل أوكرانيا “مركزا لكلّ ما هو مُعاد لروسيا”.