من محمد الزمزاري
انتظمت مساء أمس الجمعة بقاعة محمد العروسي المطوي بمقر اتحاد الكتاب التونسيين أمسية رائقة اثثها عدد وافر من الحضور وخاصة ان هذا اليوم كما ذكر الكاتب العام و مسؤول نادي الشعر الشاعر بوراوي بعرون، يصادف انطلاق نادي الشعر بالاتحاد. كما تم تخصيصه هذه المرة لاستضافة للشاعرة المتميزة فتحية جلاد والاحتفاء بمجموعتها الشعرية الجديدة “الأنثى مرآة النبوءة”.
افتتح الاستاذ بوراوي الأمسية بأبيات شعرية قبل أن يعطي المجال للأستاذ حمادي الحليوي ليقدم الشاعرة و يطرح بجدارة ووضوح مسارات الشعر وتطوره المتواصل حسب المرجعيات و المراحل المتعددة ثم تعمق في طرح مفاوز و جمالية شعر فتحية جلاد من خلال إصدارها الجديد.
ثم قدمت المحتفى بها بعض ابداعاتها على فترات متلاحقة تتخللها أنغام الناي للعازف رشيد بن جوهرة و مساهمات عدد من الشعراء الحاضرين ..وقد جمعت هذه الأمسية بين شعر الفصحى و الزجل الشعبي خاصة كما فرضت بقوة حضور القضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة وصلابة مقاومة العدو الصهيوني.
كما الحضور لافتا في هذه الأمسية التي اثثها أيضا الزميل الحبيب جغام داعيا دور الثقافة و نوادي الشعر و اتحاد الكتاب إلى ضرورة تشريك الإعلام و متسائلا بحدة عن السبب في إهمال هذا الجانب.