أربعة و عشرون شهرا، أكثر من أربعة آلاف نص منشور، آلاف متزايدة من القرّاء محبّي الكلمة المتفرّدة وكُتّابها الأوفياء وفاء القارئ يبادلونه حبّا بحبّ، و ثقة بثقة، و إيمانا بإيمان، و صمودا بصمود …
هذه باختصار، خطوتنا الثانية معكم في مسيرة الألف ميل، و بستان العدد اللامتناهي من الزهرات، وشوق الحالمين بغد أجمل و فأل أحسن، رغم كل العوادي التي تعيشها بلادنا، و ما نحن إلاّ من غُزَيّة إن غوَت … غوَيْنا و إن ترشُد غزيّةُ نَرشُدِ…
نعم سنتان من عمر جريدتنا تنقضيان مع هذا الفجر لنستيقظ مع أذان فجر جديد، كل أمانينا أن يكون إطلالة خير عليكم و علينا و على هذه السفوح التي ينعشها تعاقب المطر و الشمس … فكل عام وأنتم غيمتنا المعطاء و شمسنا الموقدة، و كل أكتوبر و زيتوتة تونس شامخة بأغصانها المثقلة حُبّا و حَبّا و اخضرارا وتشبّثا بالحياة …
ـ التحرير ـ