تدوينـ ... ـار

نعم هي خيبة أمل، ولكن…

نشرت

في

انا كمشجّع حتى النخاع للعلم التونسي وفي كلّ المحافل، طبيعيّ جدا ان اشعر بالخيبة بعد خسارة اليوم ..وخطاف مباراة الدانمارك لم يكن باستطاعته وحده ان يصنع الربيع …. وهذا في تقديري تعليقي المتواضع بعد الخسارة المرّة …

<strong>عبد الكريم قطاطة<strong>

من يتابع المنتخب الوطني منذ سنوات لابدّ ان يلاحظ انّ جلّ ما حققناه في عديد الانتصارات كان من نوع “الڨَدمة” وهذا في مفهوم الكرة نلعب مباراة كاملة وفي الاخير نغدر الفريق المنافس بكرة مجنونة وغير منتظرة واحيانا يساهم ذات المنافس باحد لاعبيه في الڨَدمة (هدف اللاعب المالي ضدّ مرماه الذي رشحنا للتاهل لكأس العالم) … هذا يعني اننا وفي جلّ مبارياتنا ليس لدينا هجوم يوجع …فهل ستكون خسارة اليوم فرصة لاعادة التفكير مليّا في المنظومة الكروية ككلّ وفي تكوين مهاجمين قادرين على الضغط والسيطرة على الفريق المنافس والتسجيل …

انظروا فقط الى بطولتنا الوطنية واذكروا اسم مهاجم تونسي واحد (يملأ العين)، لذلك وفي غياب مثل هذه الطينة نجد ايّ مدرّب تداول على المنتخب مازال يعتمد على مهاجمين من نوع الخرزي والسليتي والخنيسي .. وبدرجة اقلّ على عصام الجبالي (اللي هو ابرك شوية) ..وسط الميدان بقدر ما هو ممتاز دفاعيا بقدر ما هو محدود جدا في البناء الهجومي .. الدفاع عادة هو من يتحمّل اوزار المباريات …

اخيرا وايضا قد تكون مباراة اليوم من نوع “ربّ ضارّة نافعة” … نعم قد تكون القطرة التي ستفيض الكأس في سجلّ مولى الكورة وعصابته التي دمّرت الكورة بتدمير التنافس الشريف بين النوادي التونسية، متكئة في ذلك على منظومة تحكيمية فاسدة ..والدليل عدم وجود ايّ حكم تونسي في المونديال، وعلى منظومة اعلامية من نوع (اطعم الفم تستحي العين) … نعم هاتان المنظومتان اجرمتا في حقّ تونس كرويّا …

انا مع محاسبة هذه المنظومة ولو كلّفنا ذلك عقاب الفيفا ..نضحّي مدّة بعدم المشاركة التونسية اقليميا ودوليا في قادم المسابقات ان قررت الفيفا معاقبتنا ونوقف تيار الفساد الكروي “ونبني عالصحيح”.

تحيّة كبيرة للجماهير التونسية وحضورها المبهر في قطر .. ما تمنيّت ان اكون معها اليوم بعد الخسارة … اشعر بحزن كبير تجاههم …

26 نوفمبر 2022

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version