شعريار

نوّارة الموت

نشرت

في

محمد البقلوطي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اينعت دمعتي في عناقيدها

فبكى القلب نهرا وفاض

قلت ما لي أنا

ما لعمريَ يمضي سريعا

أأترك خلفي بلادي بألوانها، وبنوّارها

وأحلى حبيبات عمري

وأرحل مثل الخطاف

انا. ..انا لا أخاف

غير أني متى شدني الموت من عنقي

ومشى بي بخطو ثقيل

لم أكن وقتها جاهزا للرحيل

كان عنديَ شعر جديد

لليلى

أشع ولم يكتمل

كان عندي كلام كثير لزهرة

انا لم أقله لذلك لم أحتمل

كان عندي رفاق كثيرون

جاؤوا تباعا من البار

يبكون حولي

يقولون لي :لا تمت يا محمد

يقولون لي :هز غصنك أعلى

وأطلق طيورك

دعها تغرد

يقولون لي :انت أروع من خمرة

انت اينع من زهرة

بين خضر الضفاف

فلماذا أموت سريعا

واترك خلفي بلادي

بألوانها، وبنوّارها

وباحلى حبيبات عمري

وأرحل نوارة في الجفاف؟

…إلهي حبيبي

لقد ضيع القلب بستانه

فمشى الورد في الطرقات كئيبا علي

الهي حبيبي

بسطت يديّ إليك

فما نوّرت نجمة في طريقي

ولا أزهرت عُشبة في يدي

الهي حبيبي

ألست القدير على كل شيء؟

أم ترى مُعرض انت عن فتح صدري

لكي ينجلي ما جرى في عروقي و في كليتيّ

إلهي حبيبي

انا لي هديل العشايا

ولي نزق الطير وقت المغيبِ

إلهي حبيبي

لقد تعبت أضلعي من بياض الأسرّه

و من غموض الطبيبِ

فخذني لبيتي

أعدني لبيتي

ودعني لبيتي

ودعني أحب حبيبي

انا عاشق يا إلهي

وعندي جنوني و عندي لهيبي

انا لي حنين الصباح الى الأزرقين

وعندي غناء الدوالي فَراشا يرف على طرف عيني

وعنديَ ما يملأ الأرض بالياسمين

لأصلح ما بين روحي و بيني

فكيف إذن خنتي مرتين؟

وكيف تداعى الخطاف؟

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version