صن نار

هدم جزء من البيت الأبيض لإقامة صالة رقص… عائلات رؤساء سابقين لترامب: “هذا ليس بيتك الخاص حتى تفعل به ما تشاء”!

نشرت

في

واشنطن ـ وكالات

فوجئ المارة الأمريكيون مذهولين بجرافات عملاقة تهدم جزء من البيت الأبيض، مقر الرئاسة منذ 225 سنة، وعند الاستفسار عن هذه العملية التي نسفت بالكامل الجناح الشرقي للقصر بقرار من الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي قرر بناء قاعة احتفالات في ذلك الجزء.

وارتفعت عديد الأصوات المحتجة على هذه العملية، أهمها صدر عن أفراد عائلات رؤساء سابقين اشتغلوا وسكنوا بالبيت الأبيض. فقد عبر حفيد الرئيس جون كينيدي عن غضبه من إزالة حديقة ورد سُكِبت فوقها “أطنان من الإسمنت المسلّح”، فيما قالت ابنة رونالد ريغان إن البيت الأبيض “ليس بيت ترامب بل هو بيت الشعب الأمريكي” وأضافت بأنه إذا كانت هناك إضافات وتحسينات طرأت في السابق بين رئيس وآخر، فإنه لم “يسبق أبدا أن وقعت عملية هدم واسعة كالتي تجري حاليا”.

أما منافسة ترامب السابقة على كرسي الرئاسة “هيلاري كلينتون” التي شغلت المكان لمدة 8 سنوات خلال عهدتيْ زوجها بيل كلينتون، فقد دعت عموم الأمريكيين إلى التحرك ضد ما أسمته بعملية تخريب للمؤسسات والذاكرة.

يذكر أن عملية هدم جزء من البيت الأبيض بدأت الاثنين لبناء قاعة رقص واحتفالات يريد الرئيس دونالد ترامب تشييدها، لتنطلق بذلك إحدى أضخم ورش الإنشاءات في المبنى منذ أكثر من قرن.

وقال ترامب في منشور على منصّته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي “يسرّني أن أعلن أنّ الأعمال بدأت في البيت الأبيض لبناء قاعة الاحتفالات الجديدة والكبيرة والرائعة”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلين أنهم شاهدوا جرافات تهدم الجزء الواقع في الجناح الشرقي من المقرّ الرئاسي.

ومن المقرّر أن تزيد مساحة قاعة الاحتفالات الجديدة على 8 آلاف متر مربّع وأن تستوعب ما يصل إلى ألف شخص، في مشروع تُقدّر تكاليف إنجازه بـ250 مليون دولار.

وبحسب ترامب فإنّ هذه القاعة ستُستخدم للعشاءات الكبرى التي تقام على شرف رؤساء الدول الأجنبية، وكذلك أيضا لسائر المناسبات الكبيرة.

ووفقا للنماذج المصغّرة للمشروع، فإنّ المبنى الأبيض الضخم ذا النوافذ العالية جدا سيبنى في موقع الجناح الشرقي الحالي حيث تقع عادة مكاتب السيّدة الأولى.

وأعرب ترامب ذعن سعادته لأنّ هذا الجناح يخضع “لتحديث شامل” و”سيكون أجمل من أيّ وقت مضى بمجرّد الانتهاء من الأعمال”.

وأكّد الرئيس الجمهوري أنّ بناء هذه القاعة سيتم تمويله بالكامل من تبرّعات مصدرها بشكل خاص أميركيون “وطنيون أسخياء وشركات رائعة”.

والبيت الأبيض مقرّ إقامة وعمل الرؤساء الأمريكيين منذ عام 1800. وأول من أقام به الرئيس الثاني للبلاد جون آدامز.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version