أيام مبارك كان هناك وزير اقتصاد من محافظة الشرقية اسمه الدكتور مصطفي السعيد.زوجته مدام جيجي عندها بوتيك خمس نجوم بمصر الجديدة للملابس والشنط الجلدية !!!.
استوردت كميات كبيرة من الملابس الجلدية من الخارج وكانت الجمارك مبالغ باهظة !!!.أصدر مصطفي السعيد قرارا وزاريا باﻹعفاء الجمركي علي الواردات من الملابس واﻷحذية الجلدية !!!.أدخلت مدام جيجي بضاعتها مستفيدة باﻹعفاء الجمركي .. وبعد 24 ساعة تم الغاء القرار !! و كنت أتندر بمثل هذه القصص التي تزكم اﻷنوف بالفساد في خطب الجمعة تلميحا وتصريحا.حتي جاء قانون جيهان للأحوال الشخصية و “الشقة من حق الزوجة” والذي قاومه بلا يأس الشيخ علي جاد الحق .
كيف ولماذا تصدر القوانين؟.
كان بطرس بطرس غالى يجمع اوراقه كأمين عام للأمم المتحده وكان الدكتور فتحى سرور رئيس البرلمان الدولى فأشار إليه بأنه سيهديه سيدة مصرية تعمل معه لها خبرة كبيرة فى الأعمال الدولية فإنتقلت السيدة (و اسمها سندس) للعمل معه … فما كان من الدكتور فتحى سرور إلا أن أحبها لجمالها الشديد ومن ثم عينها سكرتيرته الشخصية فى البرلمان الدولى وفي مجلس الشعب وخصص لها سيارة مرسيدس بالسائق واتفقا معاً على ان ترفع دعوى طلاق ضد زوجها لتطلق منه ثم ليتزوجا بعد ذلك.
و لكن تم رفض دعوى التطليق الخاصة بها فتفتق للدكتور فتحي سرور أن يصدر قانوناً آخر يتيح لها التطليق دون أي أسباب و دون إرادة زوجها و دون إرادة القاضي نفسه … وبالفعل فكر في قانون الخلع والذي اشتهر في أروقة مجلس الشعب بإسم “قانون سندس” والذي استمد فكرته من قصه حبيبة بنت سهل زوجة ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنهما وبدأ التحايل على الشرع و الإستناد إلى اجتهادات ليست ذات سند في أي مذهب وتفاسير هوائية لآيات القرآن وليس لها موضع فى القرآن او السنة.
إإلى أن انتهى المطاف باصدار قانون الخلع وكانت السيده سندس هي أول مختلعة فى مصر لأن القانون قد تم تفصيله خصيصاً لها . ولكنها لم تقبل بالزواج من فتحى سرور الا اذا تم تعديل قانون الحضانه والا فإن طليقها ضابط الشرطه سيأخذ منها ابنتها منة التى كانت تبلغ من العمر 8 سنوات وقتئذ فصدر لها أيضاً قانون الحضانه والرؤية وتؤول حضانة البنت لأمها وعندما تصل للسن القانونى يتم تخييرها بين استمرارها فى حضانة أمها أو أم أمها وبين عودتها لحضن أبيها وبالتالي إطمأنت السيدة سندس بعدم حصول الأب على الحضانة وبذلك تزوجها رسمياً الدكتور فتحى ولكن فى السر …
و كان وقتها حسين بك أبو الفتوح يعرض شقته للتنازل فى أشهر عمارات الزمالك فى 11 شارع ابن زنكى والمعروفة بعمارة المشاهير وهى عمارة من العمارات اللاتي تم تأميمها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم آلت ملكيتها لشركة مصر للتأمين وهى شقة مساحتها 374 مترا مربعا ولها حجرتين فى البدروم للخدم ومكانان بمأوى السيارات وإيجارها 26 جنيهاً وبالتالي تم التنازل عنها فى مقابل 2 مليون و 300 ألف جنيه لصالح حسين بك أبو الفتوح ولم تحصل شركة مصر للتأمين على أي شيء من المبلغ وتم تغيير العقد بإسم السيدة سندس زوجة د. فتحي سرور.
غير أن الوزير كمال الشاذلى وزير شؤون مجلسي الشعب و الشورى فضح تلك الزيجة عندما سافر لسويسرا على رأس وفد للبرلمان الدولي و تم حجز جناحين أحدهما للدكتور فتحي سرور والآخر لسكرتيرته السيدة سندس فى أحد الفنادق وباقي أعضاء الوفد كله فى فندق آخر وكتب تقريراً بذلك للرئيس مبارك كما اقنع السفير المصري بسويسرا بكتابة نفس التقرير ووصل التقريران للرئيس الأسبق حسني مبارك فإعترف له د. فتحى سرور بأنها زوجته فامره بإستقالتها من المجلس.
وبالفعل إستقالت السيدة سندس من المجلس وعلمت زوجة الدكتور فتخي سرور الأولى بالموضوع وإشتكته للسيدة سوزان مبارك وأنها لم تعلم بزواجه من السيدة سندس فأصدرت سوزان ثابت قانوناً يجبر الزوج على إعلام زوجته فى حالة زواجه من أخرى وأجبر د. فتحى سرور على تطليق زوجته السيدة سندس إرضاءً لزوجته الأولى.
هذه المعلومات كانت ضمن تحريات الكسب غير المشروع بعد ثورة يناير والتى وجدوا فيها ان السيدة سندس قد قامت بنقل أملاكها مع نصف أملاك د. فتحى سرور بإسم ابنتها (منة أسامه أنور ) و بالتالي تم التحفظ على أملاك (منة أسامة أنور ) ضمن قرارات التحفظ.