تابعنا على

فُرن نار

هل أن ضربات المقاومة ستقود إلى الطلاق بين روسيا والكيان؟

نشرت

في

الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين - قراءة في دراسة إسرائيلية  جديدة: تطور استراتيجية روسيا تجاه إسرائيل.. من عدم الاعتراف إلى التدخل  البراغماتي!

طغت ضربات المقاومة الفلسطينية خلال هذه المرحلة من الصراع الجيوسياسي بين القوتين العظميين لتغمر الأحداث التي كانت تشغل العالم قبل قليل أي حرب روسيا وأوكرانيا و تفضح مجددا آلة الصهيونية النازية التي لم تفلح إلا في تقتيل الاطفال الرضع و النساء و المدنيين..

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
<strong>محمد الزمزاري<strong>

وبالمقابل أيضا أظهرت بطولات المقاومة و حسن تسييرها للعمليات العسكرية على الميدان بالإضافة إلى فاعلية العمل الاتصالي التي بدا ناجعا ومدروسا على غرار المواجهات الميدانية ضد عدوّ اثبت هشاشته وفضح لدى لرأي العام الصهيوني والعالم ثانيا الصورة الحقيقية لجيش جبان لايحتمي الا بالاليات العصرية وبدعم الولايات المتحدة و عموم الغرب الذي غرسه سنة 1948 ..

وبالمناسبة أيضا، سقط القناع عن بعض الحكام العرب مثلما هي حيثيات الحروب التي دارت و المجازر التي نفذت ضد الشعب الفلسطيني سواء في دير ياسين او صبرا و شاتيلا كما وسعت الهوة بين هبّة الشعوب و خذلان حكامها االذين يكدسون اسلحتهم ليجدوها غدا خردة لا تفي بغرض الدفاع او الهجوم لأنها أصبحت بناء على تخزينها كحقق طماطم فات عليها الاجل واصبحت صالحة لرميها في حاويات القمامة ومزابل الفكر الكلاسيكي الذي يطبع هؤلاء الحكام الجبناء الذين يقايضون دماء الأطفال بالخطب الساذجة المتأخرة حتى في توقيتها لدرء العجز و خيانة الأمانة القومية و قضيتها.

من هنا وهناك لا يخلو العالم من توجهات تدافع عن القضية الفلسطينية التي تحولت إلى قضية انسانية بامتياز وأثرت تاثيرا مباشرا على عديد المنظمات والشخصيات و الدول و الاحزاب اليسارية التي مثلت دينامو التحركات و المظاهرات ومسالك الإعلام ضد النازية الصهيونية ..

في خضم هذه “المعمعة” الكبرى التي سيسجلها التاريخ العربي والعالمي و حتى موسوعات المقاومة و البطولات نرى مواقف عدوانية من الغرب الذي تقود “شكيمته” الولايات المتحدة بتحقير واضح للحكام العرب الذين صنعتهم ثم كبلتهم بالتهديد بقذفهم خارج كراسي تاحكم اذا ما فكروا مجرد التفكير في رفع رؤوسم …

ومن المفارقات أن المواقف المشرفة جاءت من زعماء ودول لا تنتمي إلى العرب ولا المستعربة مثل جل مواقف أمريكا اللاتينية و جنوب أفريقيا التي اطردت أول أمس سفير الكيان … كذلك روسيا التى أجرت تغييرات عميقة على علاقتها بالدولة الصهيونية فقد قررت دعم “حزب الله” العدو المخيف للصهاينة بالاسلحة المضادة للطائرات و الصواريخ التي لطالما مثلت نقطة قوة أفرط الكيان الرعديد في توظيفها ضد لمدنيين…

لقد كانت روسيا تاريخيا قريبة من الكيان الصهيوني وعلاقاتها معه وطيدة على المستويات الاقتصادية و العسكرية و حتى التعاون الفضائي حيث أُنجِزت عديد التجارب بينهما … غير أن هذه العلاقات بدأت في الاهتزاز إثر موقف الكيان الداعم للاوكرانيين ورئيسهم الدموي المتصهين.

ومن هنا جاءت استراتيجية روسيا في توثيق علاقتها بايران و وسياسة طرد الغربيين (وأولهم فرنسا) من قارة إفريقيا في انتظار أم تصل الموجة إلى الدول العربية … و ذاكرة شعوب منطقتنا لن تغفر لأنظمتها خطاياها المتراكمة وجبنها الفاقع من قضية مركزية كفلسطين، تماما ستحفظ نفس الذاكرة حميل الأصدقاء الحقيقيين من شتى بقاع العالم …

وقد تشهد البلدان العربية خلال الحقبة القادمة انتفاضات وحتى القلابات عسكرية ضد عدد من الحكام الكرتونيين الملتحفين برداء صداقة زائفة مع الإمبريالية والمتعممين بالخيانة ليس ضد القضية فحسب بل وايضا ضد ارادة شعوبهم …

وان فشلت كذبة ما سمي بالربيع العربي، فإن ملامح “شتاء عربي” قادم بصدد الاختمار …

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

ماذا وراء تأخر رد الاحتلال على ضربات إيران؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…

لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..

تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…

أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.

أكمل القراءة

فُرن نار

نتنياهو يقدم مشروعا لإيقاف الحرب… تحضيرا لضرب لبنان

نشرت

في

. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

تبادل الأسرى مع حماس

فتح المعابر

خروج الجيش الصهيوني من غزة

إيقاف الحرب

خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر

الاتفاق على إدارة غزة

إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.

لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.

إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…

إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.

أكمل القراءة

فُرن نار

هل بدأت طبول الحرب بين حزب الله والكيان الغاصب؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.

كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.

جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا

ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.

فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..

أكمل القراءة

صن نار