جور نار

هل بدأ القضاء يتعافى … أم لا يتعدى الأمر استجابة لمرحلة سياسية؟

نشرت

في

بعد احكام بالاعدام و عشرين سنة سجنا على بعض الإرهابيين خلال الايام الأخيرة ومنهم برهان بولعابي و ثمانية من الإرهابيين الخطرين مثله، ثم بالامس تحجير السفر على الشيخ راشد الغنوشي في علاقة بملف الجهاز السري الذراع الاهم لدى الاخوان …

<strong>محمد الزمزاري<strong>

قد تكون هذه اول خطوة جريئة تصدر ضد الغنوشي … و كم كانت الاصوات الشعبية و لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي والشعب التونسي و كل القوى التقدمية الحالمة بقضاء مستقل، كم كانت هذه الأصوات مجتمعة تطالب بمحاكمة جادة و تحقيق فعلي مع أهم عناصر التنظيم المشبوه … و من المفارقات، أن هذه الجبهة شملت حتى تلك الاطراف التي تتباكى اليوم على استقلالية قضاء لم تكن تؤمن بها و فجأة انقلب موقفها 180 درجة بعد أن بدأ قيس سعيد في معالجة المشكلة …

يندد هؤلاء اليوم بإجراءات رئيس الدولة الهادفة لإصلاح القضاء و يعتبرون ذلك مسا من استقلاليته، و قد سفّه الواقع تلوّنهم بعد أن عاين الجميع مصائب الملفات المدفونة المتعلقة بقضايا ارهابية و كم كانوا يشاهدون من تم ايقافه اليوم “ينعم'” من الغد بالحرية بعد اطلاق سراحه في ظروف أقل ما يقال فيها انها مشبوهه و بتأثير ن اطراف نافذة …

ان تحجير السفر عن الغنوشي من لدن حاكم التحقيق يدفعنا المرة الالف الى التساؤل بحدة وايضا بأمل: هل أن قطاع القضاء قد بدأ يتعافى و ان المجلس الاعلى للقضاء قد أنطلق في عمله الناجز قالبا الصفحة الداكنة التي مر بها قضاؤنا طوال اكثر من عشر سنوات … أم ان الامر ورغم الجهود و القرارات و المطالبة بقضاء عادل لا أحد فوق القانون و لا ولاءات لأحد و لا خضوع لأية قوة سياسية أو بؤرة فساد و رشاو أو طمس للملفات الهامة و غير الهامة ايضا المتعلقة بامن الدولة ومصالح المتقاضي، يبقى كله حلم يقظة بالنسبة للشعب التونسي؟

اقرار حاكم التحقيق ضد رئيس الإخوان فرع تونس، لا نظن انه صادر بطريقة ارتجالية أو سياسية بل المؤكد انه كان بناء على ادلة تنتظر الشجاعة والوطنية و العدل بين الناس لتطبيق القانون سلبا أو ابجابا

الايام القادمة و التاريخ سيفصح عمن خان شرف مهنته وعمن وقف في صف وطنه و شرف مهنة دونها لا تقام عدالة و لا يقوم عمران.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version