هل بدأ شبح الحرب العالمية الثالثة يطلّ على العالم؟
نشرت
قبل سنتين
في
الناتو و الولايات المتحدة التي تقوده ينزلان بكل ثقلهما لدعم اوكرانيا في حربها ضد روسيا وكما ذكرنا سابقا بجلنار و اعتمادا على عدد من المعطيات فإن المواجهة الحقيقية الكبرى هي بين أمريكا و الصين !
وكما ذكرنا ايضا فإن تهافت و جنون هذا الدعم المتزايد و هذه العدوانية الحادة لدرجة الحرب تجد شرحها في ان بوتين قد مس “اللحمة الحية” لخطط الولايات المتحدة ومعها “مجرورات” الناتو عندما دمر و كشف متطلبات و مقومات خططهم المتمثلة في التحضير لانهاك روسيا و برمجة او بالاحرى قرار استفزاز الصين أثناء حرب اوكرانيا … و قد انطلقت مرحلة تضييق الخناق على روسيا قبل المرحلة “الكوبوية” المتمثلة في استفزاز الهدف الاكبر الصين عبر زيارة رئيسة البرلمان الى اقليم من اقاليم “امبراطورية الوسط”
و قد تبين هذا ايضا حين اعلنت السيدة “بيلوسي” ان زيارتها هي تاكيد على دعم الجزيرة موضوع الصراع فيما اعتبرت الصين ان هذه التصريحات و الزيارة التي تاتي بعد سنوات عديدة عن زيارة آخر مسؤول امريكي كبير. تعد تدخلا سافرا في الوحدة الترابية الصينية و تهديدا للامن بالمنطقة …
عبرت موسكو ايضا عن تضامنها مع بيكين ونددت بالزيارة الاستفزازية لرئيسة البرلمان الامريكي، فيما لم يتاخر الرد الصيني متمثلا في قيام جيشه بتدريبات عسكرية حول الجزيرة وهي رسالة عاجلة تلوح بان الصين يمكن لها ايصا الذهاب الى ابعد الحدود لحماية اراصيها ..
و قد ساهمت الزيارة المرفوضة في دعم التقارب بين الروس و الصينين فيما اثار بوتين ان الولايات المتحدة تهدد بخطة ” المليار الذهبي” وسحق بقية سكان العالم، وهي خطة كم تداولتها المصادر الاعلامية ..
هل بدات نذر التحضيرات الاولى لحرب عالمية ساحقة؟ هل انهارت قبضة الولايات المتحدة و فقدت صفة القوة الاعظم؟
ان عقلية حكام امريكا تقودهم دوما ديناميكيتان الاولى الشعور بالاستعلاء على الجميع و تقودهم رغبة جامحة في البقاء كذالك … اما العامل الثاني فان شعب الولايات المتحدة لم يذق ماسي الحروب اذا ما استثنينا ما اصاب عددا من جنوده خارج الارض الامريكية، فهل ستنقلب موازين العالم في نصف ساعة اذا ما دقت طبول الحرب ؟ حرب لن يكون فيها الا دمار المنتصر و المهزوم معا، بل دمار البشرية كلها.