هل تخلت تركيا “المقاولاتية” عن “محسوبيها” الإخوان؟
نشرت
قبل 3 سنوات
في
قامت تركيا أردوغان بتراجعات هامة في علاقاتها مع الدول الرافضة و حتى المعادية لمنظومة الاخوان بعد أن كانت تسهل دخول الإرهابيين عبر اراضيها، بل كانت أكثر من موطىء قدم لشيوخ الفتنة في سوريا و العراق و ليبيا و تونس و مالي و مصر و منطلقا لكل الدمار الذي قاموا و يقومون به …
اليوم يبدو ان تركيا التي ترزح تحت صعوبات اقتصادية جمة و انهيار عملتها بسبب سياسة اردوغان المستفزة، راحت تنقلب على نفسها 180 درجة ، فبعد أن كانت تعادي جمهورية مصر الشقيقة، هاهي لا تتردد في اهدائها رؤوس قيادات اخوانية وارسالهم ‘”بالبربد السريع ” لتقع محاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم …واليوم ايضا و بعد دعمه الطويل لدولة قطر في تحدّ واضح للسعوديين، يتراجع رجب طيب اردوغان عن سالف مواقفه، و يحتضن الملك سلمان بحرارة و يربط علاقات وطيدة مع العربية السعودية …
وبالامس نزل الرئيس التركي في مطار دبي ليقدم آيات الصداقة للامارات … و بالقرب منا و بالتحديد في ليبيا خففت تركيا عنجهيتها المفرطة و دعمها للمرتزقة و قلصت من وقاحة تدخله السافر هناك …
لقد تحول موقف اردوغان جذريا، لا بسبب قناعات أو مراجعات طوعية بل بسبب اقتصاد منهار كم بالغ الاخوان في مدحه و تقديمه كأنموذج مقدس. …
قطع اردوغان اليوم مع الاخوان و أغلق اعدادا من المنصات المركزية التي كانت مسخّرة لهم بالأراضي التركية، و دشن مرحلة تعاون أمني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي … كما لم نسمع هذه المرة هديره المعتاد حول تجميد مجلس النواب المعاق بتونس و ما أصبح يجتازه الاخوان من مرحلة حرجة قد تؤول الى محاسبتهم …
ألم نقل ان تركيا الأردوغانية لم تكن يوما اخوانية أو علمانية أو وسطية، بقدر ما هي “مقاولاتية” بإمتياز؟