هل هي القطرة التي أفاضت الكأس؟ أم غلطة النهضة المميتة التي أفرغتها من شعبيتها؟
نشرت
قبل 3 سنوات
في
حراك كبير على واجهة الاعلام الافتراضي، للتنديد بما صدر عن “الهاروني” رئيس مجلس شورى حركة النهضة الحاكمة و المرشح المنتظر و المفترض لقيادة الحركة بعد المؤتمر القادم الذي قد ينعقد قريبا و قبل موفى السنة الحالية ..
سينسحب الشيخ الغنوشي حسب كل التحاليل والاختلاجات الاتصالية و التاثيرات الداخلية المهددة بمزيد الانقسام إثر انسحاب عدد من القادة الكبار من الحركة بسبب تمسك الغنوشي بكرسي الرئاسة مجسما مقولة كلاسيكية لأحد القادة الافارقة ” j’y suis, j’y reste …. , ضاربا عرض الحائط بما يردده دوما عن منظومة الديمقراطية ….و هذا يذكرنا بمقولة الدكتور ابراهيم الغربي عندما كان يدرّس الطب بالكلية و يدخن رغم أنه أخصائي في الامراض الصدرية. ” افعلوا ماةانصحكم به لا تفعل ا ما أقوم به أنا ” ..
عودة لتصريح الهاروني الذي يحضّر لحزام داعم لانتخابه و قبوله من لدن المؤتمرين وكسب المزيد من الانصار في ظل كلل و غضب داخل التنسيقيات التايعة النهضة. ..وحتى يقطع الطريق على معارضيه المنتظر ترشحهم مثل عبد اللطيف المكي الذي يحظى بدعم محسوس داخل مجلس الشورى و القواعد النهضاوية الداخلية…
المشكلة التي اصابت حركة النهضة في مقتل هي الغلطة الاستراتيجية للهاروني الذي تحدى اوضاع شعب يرزح تحت الامراض والفقر و يتسول الاكسيجين و الحقن ويدفن امواته جراء الوباء، ليطالب اولا بالتعويضات كما جاء على لسان يمينة الزغلامي ثم لترويج هذه العبارة الموبوءة: جبر الضرر !
الشعب التونسي يهزه الغضب. ضد نهضة يمثلها ويصرح بصوتها و موقفها رئيس مجلس الشورى والمرشح المفترض حسب رغبة الشيخ الغنوشي لوراثته في رئاسة تتيح للغنوشي المجالات لمواصلة حضوره على مسرح الحركة وتاثيره المتواصل على تسيير الجانب المالي لها .
إذن بدأ التحضير. لحراك يوم 25 جويلية لرفض وجود نهضة ترغب ابتزاز شعب جائع ومريض ومفقر تبعاً لسياسة رعناء امتدت منذ عهد “الترويكا “الى اليوم . وتجدر الملاحظة ان هذا التوقيت كان من اختيار حركة النهضة و جسّمه تصريح رئيس مجلس الشورى في اطار الضغط على رئيس الحكومة هشام المشيشي المطالب بالاستجابة للهاروتي في اقرب وقت و إلا فستقع ازاحته مثلما تم التلويح بذلك…
هل سيعي المشيشي. شكل الدائرة التي حشر فيها ويستقيل ليعيد المفتاح لقيس سعيد مثلما فعل غيره أم انه سيستكين على حساب شعب كامل ؟..والحراك المنتظر الشرعي. هل سيزيد من عزلة النهضة و استنزافها الاخطر هذه المرة بعد أن فاضت الكاس وتكسرت؟