هل هي تحضيرات لحرب عالمية ثالثة ام استعراض للقوى؟؟
نشرت
قبل سنة واحدة
في
عندما اشتعلت نار الحرب بين روسيا و اوكرانيا وتطورت إلى تدخل سافر لبلدان الناتو عبر تسليح متواصل و دعم لوجستي و استخباراتي و مجموعات مرتزقة، و وصلت موجة الاستفزاز و التهديدات بين الاطراف المتنازعة، تبلورت التكتلات خاصة أمام الحصار الاقتصادي ضد روسيا.
ذهبت التحاليل المتعددة إلى اقتراب حرب عالمية ثالثة قد تطال العالم و ان الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة والناتو من جهة وروسيا من جهة أخرى ليست الا مقدمة لاستنزاف قوى الدب الأبيض قبل الانفراد بالصين ..لاشيء نتج عن هذه التحاليل التي تراوحت بينمد وجزر حسب محرار حدة القتال .. ومن ناحية أخرى اندلعت الحرب بين المقاومة الفلسطينية والدولة الصهيونية و يبدو أن اسرار توقيت هذا الهجوم التي قامت به حماس ينخرط لا في الدفاع عن الوطن و نازية الدولة الصهيونية المحاصرة لغزة على مدى سنوات خلت، بل أيضا أثر استشراف مخطط تم طبخه يتمثل في هدفين اولهما التخلص الترابي من غزة وتهجير سكانها إلى صحراء سيناء.
هو مخطط قديم جديد حاز على موافقة الرئيس المصري الإخواني المخلوع ..يلي تهجير سكان غزة الالتفات نحو الضفة الغربية الاقل صعوبة عسكريا وذرائع الاكتساح كثيرة بالنسبة للقوات الصهيونية. ولاقت هذه الخطة التي كشفتها المخابرات الروسية للمصريين معارضة قوية جدا كان تصل إلى فرضية عودة لغة السلاح مع الدولة المصرية بعد عقود من سلام كامب ديفيد. كما استبق العاهل الأردني من ناحيته الأحداث بمعارضة شديدة ضد اي تهجير من الضفة الغربية نحو الاردن.
أما الهدف الثاني الذي لايقل أهمية بالنسبة للولايات المتحدة و خاصة اسرائيل فهو ضرب إيران العدو الذي تراه القيادات الصهيونية الأخطر على بقاءها. ،،، كان على الدولة الصهيونية ^ إرجاع ماء الوجه “أمام انخرام فاعلية مخابراتها و انهيار وتكبيدها خسائر تجاوزت حربي 67 و 73 …
إن الدعم الأمريكي للدولة الصهيونية و استنفار قطع البحرية والمدمرات و حاملة الطائرات وحشد قواتها لا يمكن أن يدخل في خانة تهديد اي تدخل ضد اسرائيل بل مثلما ذكرنا يدخل في إطار خطة التخلص من بقية فلسطينيي غزة و الضفة الغربية و توسيع المستوطنات. وبالمحصلة الموضوعية كان على الصهاينة التدبير لضرب غزة حتى لو لم تقم حماس بالـ”الطوفان”.
لقد بدأت بوادر حرب وشيكة بين حزب الله و الدولة الصهيونية هذه الأيأم أثر تشابكات محدودة توازيا مع حرب غزة. كما نبهت إيران إلى إمكانية توسع رقعة الحرب وطالت بعض القذائف قواعد أمريكية بسوريا و العراق و تم استهداف مدمرة منذ يومين ..
كما تزامن تحريك روسية لبعض قطعها الحربية نحو الشرق الأوسط مع زيارة لإيران ..مما نتج عنه تحذير أمريكي بالتدخل المباشر اذا ما تدخل “وكلاء ايران” ضد اسرائيل والإشارة إلى حزب الله…. و كل هذه المعطيات والتهديدات و التحركات تشير إلى ارتفاع نسبة اندلاع حرب عالمية ثالثة …قد تدمر اوطانا و تغير،،خارطة المواقع الجيوسياسية ….