جور نار

هل يتمخض الأسبوع القادم عن مفاجآت تقلب موازين الحرب على غزة؟

نشرت

في

ميزان الحرب في غزة.. اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي يرجح كفة مَن؟

كما يقال”بلغ السيل الزبى” أو “القطرة التي أفاضت الكأس” ليس لدى الفلسطينيين فحسب بل أيضا عند العرب و المستعربة المستكينين لقضاء أمريكا و قدرها … وكان مجرد تنديد أنظمة هؤلاء أقل حرارة حتى من بعض حكام دول أبعد ثقافة و جغرافيا وتاريخا،،،

<strong>محمد الزمزاري<strong>

بل يمكن الإضافة حتى الحقيقة المرة عندما نرى بعض الوجوه اليسارية الاسرائيلية تصدح منددة بعنصرية ومجازر الصهيونية و تطالب بحق الفلسطينيين في دولتهم اكثر من بني جلدتنا البائسة … او حين نرى اليهود الارثودوكس يرفضون كذبة وجود اسرائيل و يدعون الصهيونية ومريديها إلى ضرورة الإسراع بالعودة من حيث جاء آباؤهم أو أجدادهم قبل وصول الطوفان الأكبر الذي بدا يلوح في افق الاحداث … نددت الصين بعنف و نددت روسيا و هددت إيران ولم يبق للملوك و الحكام العرب الا انتظار رحمة الرحمان وطير ابابيل ..

وصلت المجازر إلى حد تجاوز ما قامت به النازية خلال الحرب العالمية الثانية وأثبت الصهاينة انهم تلاميذها الذين اضافوا على عنصريتها و مجازرها لتتجاوز ما قام به الإرهاب طوال سنوات … لكن المحلل لطبيعة و تواتر حلقات الصراع يستشرف ان الأيام القادمة ستكون حبلى بالمرحلة الاشد دمارا، سواء على مستوى المواجهة التي جاوزت الان عشرين يوما بلياليها، وتلوثت بدماء أطفال فلسطين و آلاف المدنيين و تدمير ديار فوق ساكنيها وضرب مستشفيات بمرضاها و تقتيل صحفيين وفرق إسعاف…

تدور الآلة الصهيونية بمساعدة غربية و أمريكية بقطعها الحربية التي تثير رعب الحكام العرب و المستعربة … لكن حكامنا بإستثناء عدد نادر جدا منهم، يستكينون مثل النعام وكم أجادوا الاستكانة مثل كل مرة… في خضم هذه المآسي و المهازل العربية يبدو أن شيئا ما يطبخ على مائدة روسيا و إيران وحزب الله وبعض قيادات حماس،

وعلى ذكر احد قيادات حماس البعيد عن “معمعة” و مآسي غزة ناعما بمربضه الآمن بدولة قطر وعوض ان يحشد ويرفع من معنويات الابطال و يواسي المرضى او يشاركهم معاناتهم … بدل هذا، راح “ينوح” على عهد الرئيس الإخواني المخلوع “مرسي العياط” وكأنه يامل تحريك الشعب المصري ضد رئيسه الحالي … السيسي و الحق يقال رغم موقفه الذي يتهمه العديد بالسلبية فقد كان له دور حازم في كسر الخطة الصهيو ـ أمريكو ـ غربية لتهجير كل سكان غزة نحو سيناء دون رجعة … قبل أن يلتفتوا نحو الضفة الغربية لتهجير بقية الشعب الفلسطيني نحو الاردن.

ويبدو أن الاسبوع القادم سيعمل معه عددا من المفاجأت الصادمة كما سيسقط ما تبقى من ورقات التوت عن حكامنا العرب و المستعربة لا رعاهم الله.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version