جور نار

هموم ماكرون أم مصــــائب فرنسا ومن حالفها؟

نشرت

في

بعد النيجر و بوركينا فاسو و مالي هذه البلدان التي دحرت الوجود الفرنسي، هاهي ذي التشاد تعطي اجلا لا يتجاوز التسعين يوما بداية من 28 سبتمبر الماضي لإخلاء أراضيها من الحضور العسكري لفرنسا … كما تعتزم مراجعة العلاقات الاقتصادية والعسكرية وكل الاتفاقيات بينهما و التخلص من براثن الشركات التي تنهب البلاد.

<strong>محمد الزمزاري<strong>

فرنسا تعد اكبر خاسر من الحرب الروسية الاوكرانية … والسبب دون ريب سياسة رؤسائها (وآخرهم ماكرون) الخرقاء التي رفضت دائما في خلق توازن مع الدول الافريقية، وواصلت منحاها الاستعماري المعتمد نهب الخيرات وتعاليها التاريخي المستمر على الافارقة … متناسية كم وقفوا الى جانبها عسكريا سواء في حرب “الهندوشين” أو قبلها خلال الحربين العالميتين، حيث سقط الآلاف من أبناء قارتنا في ساحات الحرب دفاعا عن فرنسا.

وهكذا يبدو أن الاخطار و الخسائر المحدقة بفرنسا لم تستكمل “موسوعتها” بعد فشعوب بعض البلدان الاخرى تستحضر ما قام به أجوارهم ضدها … كما ان محصلات الحرب الروسية الاوكرانية ودعم الغرب الرامي الى استنزاف روسيا واستفزازها لا يبشر بالخير لا لفرنسا و لا لانكلترا خاصة … و.قد نرى قريبا انتفاضات شعبية في كلا البلدين مثلما وقع ببولونيا اخيرا وربما بالمانيا … كل هذا دون المرور مر الكرام على نذر حرب عالمية ثالثة بعد ان وصلت التحرش بالدب الروسي الى منتهاه .. وقبل ذلك أزمة طاقة منتظرة جراء قطع الغاز عن أوروبا الغربية خلال هذا الشتاء يراقفه قطع التزويد باليورانيوم المخضب من إفريقيا وروسيا أيضا … …..

ان التقييم الذي توخته الولايات المتحدة ومن ورائها المعسكر الغربي حول الامكانيات العسكرية لروسيا ومدى قدرتها على الاستمرار في حرب مع الناتو، كان تقييما خاطئا جدا … وذلك بعد ان اثبت الروس قدرتهم على تحمل شتى الصدمات الاقتصادية و الضغوط … كما قلبوا السحر على الساحر ووضعوا الغرب بما فيه أمريكا في مأزق حاد أدى خلال الأسابيع الحالية إلى تململ عام للشارع ضد مواصلة دعم اوكرانيا … وقد يطال هذا التململ كراسي الحكومات او البرلمانات مثلما حصل منذ يومين بالولايات المتحدة حين تمت إزاحة رئيس مجلس النواب ..

ولا تقلّ معاناة بايدن حدة عمّا يكابده ماكرون … مع فارق متعلق بوقوع بايدن على أعتاب انتخابات رئاسية وهو في وضعية فشل ذريع لسياسته تجاه الحرب الروسية الاوكرانية ..دون نسيان ما يعدّه له منافسوه سواء في الحزب الغريم الجمهوري، أو حتى بين جدران حزبه الديمقراطي التي قد يفكر مرتين قبل منحه فرصة التجديد.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version