ثقافيا

والقيروان إذ تمطر شعرا

نشرت

في

محمد علي العباسي

لأنها مدينة ابن رشيق والحصري وجعفر ماجد ومنصف الوهايبي ومحمد الغزّي، فإن القيروان ظلت خيمة الشعر والشعراء تشرع ابوابها دائما للاحتفاء بالكلمة الجميلة وبالقصيدة الطائرة. وهي التي قال عنها الكبير الراحل نزار قباني: “شكرا لمدينة القيروان فهي اول مدينة عربية ارتكبت فضيحة الشعر وحب الشعراء، اول مدينة تكحل عينيها بقصائدنا وتعلقها كأساور الفيروز في معصمها وتكتبها بماء الذهب على قميصها، اول مدينة ليبيرالية تتزوج الشعر بلا مهر ولا وثيقة زواج ولا شهود ولا خواتم سوليتير”…

هكذا هي القيروان التي بها بيت الشعر بادارة المتالقة دوليا وعربيا ووطنيا شاعرتنا جميلة الماجري التي أخذت على عاتقها حراسة الشعر والشعراء داخل اسوار عاصمة الاغالبة وخارجها من خلال تنظيم امسيات بمشاركة جل الشعراء القدامى منهم والشباب.

الى جانب الامسيات الشعرية هناك مداخلات ادبية وقراءات وتقديم للإصدارات الحديثة والاحتفاء باصحابها. ومن الشعراء نذكر فاطمة عكاشة، خولة سيك سالم، سحر غريبي ،شاكرة بوقطاية، عايشة علاقي، فتحية الظريف، عادل الجريدي، فوزية عكرمي، بلال مسعودي، مصطفي ميغري، منجي العائيدي، زهرة سالمي، شكري مسعي، عرادي نصري، زينب نصراوي… الى جانب الوصلات الموسيقىة مع الفنان معز بن سعيد.

هذا وتتنوع المحطات من مقر بيت الشعر بالقيروان الى نصر الله و زغوان… هكذا هي مدينة القيروان قدرها الا تلد ارحامها سوى الشعراء ولا تنبت على ارضها سوى القصائد.

شكرا القيروان وشكرا لبيت الشعر وشكرا لشاعرتنا المتالقة جميلة الماجري.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version