جور نار

وطن هذا أم ورطة ؟!

نشرت

في

صار لديّ خوف حقيقي من المصعد ( ascenseur )

<strong>منجي شلباوي<strong>

.. صرت أخافه و أخشى أن يصعد بي إلى المجهول..

إلى وجهة غير معلومة و يتركني هناك و يختفي !

صار عندي فوبيا من مصاعد هذا الوطن المرتجف…

“المرعشلي” كما يقول عادل إمام !

أصبحت الآن أمتطي صهوة “الدروج” إلى كل طابق أقصده !

دروج لا أعلم إلى أين تفضي بنا في البلد المنفلت…

ماذا أفعل ؟! ‏

دائمًا أتمنى أن أكون شخصًا أقلّ حساسية و أقلّ إنفعالاً..

أن أختبر الحد الأدنى من الحب و الحزن …

لكن أجد أن مشاعري جميعها مضاعفة..

أفرح جدًا، أحزن جدًا، أستمتع جدًا، و أعشق جدًا. ممتلئًا و أفيض…

أتأرجح دائمًا بين أمواج لا تركد أبدًا…

ما هذا الوطن الذي لا يشبع من الموت ؟

ما هذا البلد الذي يتشفى بتشريد أبنائه و تأديبهم بالقتل و التنكيل…؟!

أهذا وطن أم ورطة !؟

نحن اليوم مرغمون على العيش بواقع لا يتناسب مع مشاعرنا !

صرنا نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقية…

أو نتمنى أن تكون حقيقتنا حلما بائسا !

نغادر حقيقتنا بصناديق من الأحلام…

و تسقط أحلامنا كأوراق الخريف…

هكذا…

حلم يتحقق و حلم يتعثر و تبقى أحلامنا على قيد الانتظار !

بالأمس كنا شيئا و اليوم شيئا و ما بينهما مات كل شيء…

إلهي…أعنّي على العيش هنا…

إلهي…

أعنّي عليهم !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version