جور نار

منجي شلباوي: … و براءة الأطفال في عينيـــه !

نشرت

في

” ما عدت أذكر والحرائق في دمي “

.. ! ما عدت أذكر كيف ٱستسلمت إلى حبه الماكر…

كيف سلّمت مفاتيح قلبي إلى قلبه المشبوه…

لا أدري…

لا أدري كيف أكلت من تفاح جنته و طلحه المنضود…

<strong>منجي شلباوي<strong>

و ظل جرحه الممدود !

لا أدري…

لا أدري كيف قطفت من أزهار شرفته…

كيف شربت من فنجان قهوته…

كيف أفقت على إشراقة وجهه المخادعة و صباحات صوته المهزوم…

لا أدري…

لا أدري ” كيف ٱلتجأت أنا إلى زنديه “.. !

كيف ٱنخدعت ببريق عينيه و لهفة ذكرياته الدافئة و ذهبت إلى منفى حبه بكل هذا الضعف…

لا جدوى من الإحتماء بهذا الحب المريب و حمله الكاذب…

لا جدوى من العيش في ضواحي هذا الزمن العشوائي و قلبي يسكن على شفا نزوة تأكل أعصابي و تلتهم التماسا لخرائبه كل ليلة…

كل يوم لا جدوى من وطن يخونك في لهج روحك و في كل خطواتك اليومية و يأوي إلى فراشك ليلا يلتمس دفء قلبك و عطر نبضك و خمر أنفاسك …

… حسنا…

سأسامحك و أغفر لك طيشك ..

لكنني لا أستطيع عناقك و ٱحتضانك…

لأنك قطعت يديّ…

و تجاهلت ندوب قلبي و خراباته…

ففي حروبك الذاتية…

و معاركك اليومية ينهزم فيك الأكثر صدقا…

الأكثر حبا…

ينهزم قلبك !

لا أدري كيف أحببت هذا البلد…

و متى كان ذلك !

لا أدري أين صادفته…

و لا كيف قابلته !

لا أذكر كيف …

أذكر فقط بأنني عانقته ذات ليل طويل…

و سألت عن أخباره ! …

” وبكيت ساعات على كتفيه ” .. !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version