جور نار

و لم تدرك مداه الظنون !

نشرت

في

… هذا السرير ليس سريري…

وهذا اللوح العائم فوق لهفتي ليس لسفينة نوح ..

وهذا الطوفان القادم ليس لديه ما يفعل بي…

وأنا لست بحارا كي أنفخ في شراع قلبي ليمضي إليك ذليلا مطمئنّا …

أنا مجرد فكرة بائسة على حافة مدينة طائشة !

بالأمس فقط ٱكتشفت بأنها عالقة بسقف البيت…

تنظر إلى قلبي تنتظر أن ألمح عطر شالها البرتقالي يخترق ضيق المكان والزمن ليستقر بين فتحات الضلوع…

<strong>منجي شلباوي<strong>

كانت الأرض حزينة وهي تغادرها ، …

حزينة جدا !

رحلت بكل الذكريات الجميلة…

لم تترك شيئا للعصافير…

رفعت خطواتها عن الارض غسلت بصماتها…

تركت فقط حياة لزوار الليل مثلي يقتاتون منها خبزا وزيتونا شارف على الذهاب إليها !

تركت خطوات لخطى ذاهلة على هوّة الستين لمزيد من السير حتى ينتهي هذا العمر بشهقة…

وسنكون غرباء في العودة إلى ما وراء الحياة ! ستقع كل هاذي السنين ترابا مبثوثا وعهنا منفوشا…

وكلما وقع عام…

انقلب على الأنبياء ألف عام..

هذا زمن قاصف ينقلنا بأصوات المختفين من درج إلى آخر في عربة ذلك الشيخ المسن المرابط عند نهاية الشارع الطويل…

يجمع الأيام بتعب شديد الى حيث لا وقت لجمعهم من تحت الرياح…

ولا من فوق الرصيف !!!

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version