لَحالتنا متعَبه
ذرتها رياح التّجاهلِ طيّ الغيابهْ
بجبّ سحيقٍ و من دون قاعْ بفجّ الضياعْ..
و حتى الدّموع التي سفحوها انتصارا لدمّكْ
محاها حرير الكراسي
فأين الصراخ المدوّي
يلعلع في قاعة المجلس ؟!
و أين اهتزاز المكاتبْ
لقبضة نائبْ
يدوّي صداها احتراقا لهمّك
لتدركَْ
بأنه قد كان يلغو
و بالقول يلهو و يزهو
عساه يفوز بصوت الثّكالى
و مَنْ وَشْمُهُمْ رَشُّ سليانة
و زخّ الرصاص شتاء بتالهْ
فيمسي الذين له صوّتوا
رعاعا، حثالهْ
نعم سيّدي حالنا متعبهْ
و ذا الشّعب، أنت
تراك تعيش حياتكَ قهرا وذُلاَّ و مسغبةً،
متربهْ
تعيش على باقيات النّخاله
و تُمضي الحياة ضنًى و التياعْ
و أنّه قدَّ من الصّوت سوطا
و زادك موتا و موتا
لينتصب من بكى فقرك
كما الشّارب ماء عبقرْ
و راهبَ حكمهْ
يلوّح بالصبر حتى تعافى البلاد المريضهْ
و أنك غِرٌّ و شرٌّ
على ذي البلاد التي ولدتك كما ولدتهُ
و لكنّها حرمتك الرضاعهْ
و كم أرضعته!
نعم سيدي، حالنا متعبه
فماذا تراه يقول السياسي
و عبد الكراسي
إذا اشتعل الرأس همّا و أسئلة مرعبه
لماذا؟ و كيف؟ و من أين جاؤوا؟!
و حتّام يُسْكرك الحلم بالقوت حتى الثماله
و قد عشّش في الربوع الخرابْ
يعزّي الجنوبُ شمالَه
و يغسل فيه الفقيرَ السّرابْ
و هذا الذي الذي قد عهدناه ليثا
لحلمك يثارُ
ما عاد يزأرْ
و صار تقيّا تقيَّا
يرينا طريق الهدى و الصّوابْ
و أنّه قد صار شمعًا لنا يحترقْ
ليخرجنا للضيا من نفقْ
يخاف علينا من اللحظة المرعبهْ
نعم سيدي حالنا متعبهْ
و زادت تعبْ
نعم حالنا بؤرة للمآسي
و فيها ذبول الأملْ
لتقتل فينا الرّصانهْ
و تمضي بنا في طريق الجنون
نعم. حالنا مثلما قلت يا سيدي
… نعم. حالنا “مَفْعَلَهْ”