شعريار

و منّا حالنا أتعب

الإهداء: إلى شيخ بكلمة اختصرنا، و “جمايلية” بزفرة تختزلنا (التحرير)

نشرت

في

لَحالتنا متعَبه

ذرتها رياح التّجاهلِ طيّ الغيابهْ

بجبّ سحيقٍ و من دون قاعْ بفجّ الضياعْ..

و حتى الدّموع التي سفحوها انتصارا لدمّكْ

<strong>محي الدين الدبابي<strong>

محاها حرير الكراسي

فأين الصراخ المدوّي

يلعلع في قاعة المجلس ؟!

و أين اهتزاز المكاتبْ

لقبضة نائبْ

يدوّي صداها احتراقا لهمّك

لتدركَْ

بأنه قد كان يلغو

و بالقول يلهو و يزهو

عساه يفوز بصوت الثّكالى

و مَنْ وَشْمُهُمْ رَشُّ سليانة

و زخّ الرصاص شتاء بتالهْ

فيمسي الذين له صوّتوا

رعاعا، حثالهْ

نعم سيّدي حالنا متعبهْ

و ذا الشّعب، أنت

تراك تعيش حياتكَ قهرا وذُلاَّ و مسغبةً،

متربهْ

تعيش على باقيات النّخاله

و تُمضي الحياة ضنًى و التياعْ

و أنّه قدَّ من الصّوت سوطا

و زادك موتا و موتا

لينتصب من بكى فقرك

كما الشّارب ماء عبقرْ

و راهبَ حكمهْ

يلوّح بالصبر حتى تعافى البلاد المريضهْ

و أنك غِرٌّ و شرٌّ

على ذي البلاد التي ولدتك كما ولدتهُ

و لكنّها حرمتك الرضاعهْ

و كم أرضعته!

نعم سيدي، حالنا متعبه

فماذا تراه يقول السياسي

و عبد الكراسي

إذا اشتعل الرأس همّا و أسئلة مرعبه

لماذا؟ و كيف؟ و من أين جاؤوا؟!

و حتّام يُسْكرك الحلم بالقوت حتى الثماله

و قد عشّش في الربوع الخرابْ

يعزّي الجنوبُ شمالَه

و يغسل فيه الفقيرَ السّرابْ

و هذا الذي الذي قد عهدناه ليثا

لحلمك يثارُ

ما عاد يزأرْ

و صار تقيّا تقيَّا

يرينا طريق الهدى و الصّوابْ

و أنّه قد صار شمعًا لنا يحترقْ

ليخرجنا للضيا من نفقْ

يخاف علينا من اللحظة المرعبهْ

نعم سيدي حالنا متعبهْ

و زادت تعبْ

نعم حالنا بؤرة للمآسي

و فيها ذبول الأملْ

لتقتل فينا الرّصانهْ

و تمضي بنا في طريق الجنون

نعم. حالنا مثلما قلت يا سيدي

… نعم. حالنا “مَفْعَلَهْ”

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version