جور نار

يقولون ما لا يفعلون

نشرت

في

عندما تغوص في معاني القرآن الكريم تكتشف قِيما و أخلاقا لو تشبّع بها المسلمون لكانوا خير أمة أُخرجت للناس قولا و فعلا..

<strong>سالم حمزة<strong>

و لكن ما نراه اليوم في سلوك محمد و علي و عبد القادر بعيد كل البعد عن القيم المطلوبة من المسلم.. بالعكس تشعر أن أخلاق كلود و مارسيل و شمعون أحسن من برشا محمدات.. على الأقل ما ياكلوش حق الخدام و يحبوا بلدانهم و يصنعوا في التلاقيح و الأدوية و المكيفات و السيارات باش المسلم يعيش مرتاح..

برّا نتعدّوا لبيان 7 نوفمبر: لما تقرأ ما ورد به تقول انتهى زمن الظلم و الاستبداد و التوريث و جاء زمن الحرية و الديمقراطية و التداول على الحكم.. لكن الواقع المعيش كان عكس المكتوب.. يا رجل حتى في الكرة: كيف تسمع الأهداف التي وُجدت من أجلها الرياضة و تقرأ المبادئ الأولمبية و يحكوا لك على ميثاق الرياضي و التقارب و التعارف و التحابب: تقول ملّا جنة.. لكن الواقع الذي نعيشه في بطولاتنا الوهمية و التناحر و الجهويات و ظلم الهياكل لا يعكس عُشُر ما هو مكتوب..

و الآن نأتي لمربض الفرس أو مربط الفرس كيما تحب.. فكلها تعني مخ الهدرة: كيف تقرأ دستورنا تقول الله أكبر على هذه المبادئ و الفصول و القوانين.. و كيف تشوف الأنظمة البرلمانية في إسرائيل و بلجيكا و إيطاليا تقول الله أكبر ما أحسنش من نظام لا يحتكر فيه الحكم واحد فقط.. حتى لا يتغوّل..

لكن كيف تعيش في تونس في ظل هذه الطبقة السياسية تقول: والله قوانين ربي و قوانين العبد بريئة منكم.. فلا تأسلمكم كالإسلام.. و لا استعرابكم كالعرب.. و لا نظامكم كالانظمة.. و لا رياضتكم كرياضة الكفرة الفجرة..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version