موسكو ـ وكالات
توجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، برسالة إلى عائلات ضحايا المركز التجاري “كروكوس سيتي هول”، معزيا إياهم بمصابهم، ومهددا ومتوعدا الإرهابيين.
وكتب مدفيديف في قناته على “تلغرام” اليوم الجمعة: ” إلى عائلات القتلى الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي – خالص التعازي وصادق المواساة لجميع أحباء الضحايا”.
وأضاف: “الإرهابيون يفهمون فقط بالرد عليهم بالقوة.. لن تجدي المحاكم والتحقيقات نفعا إذا لم تُواجه القوة بالقوة.. بالموت من خلال الإعدام الكامل للإرهابيين ومحاسبة أسرهم.. تلك تجربة عالمية”.
وقال مدفيديف: ” إذا ثبت أن هؤلاء إرهابيون يتبعون لنظام كييف فسنقضي عليهم وعلى مسؤوليهم، يجب العثور عليهم جميعا والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين”.
واختتم قائلا: “الموت مقابل الموت”.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن إطلاق النار وقع يوم الجمعة في قاعة الحفلات الموسيقية في مركز “كروكس سيتي هول” التجاري، في مدينة كراسنوغورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
حيث فتح ثلاثة أشخاص على الأقل النار، فيما وصف شهود عيان منفذي إطلاق النار بأنهم رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة رشاشة. وعلم فيما بعد أن حريقا اندلع في المبنى.
وقالت وزارة الصحة إنه تم إرسال أكثر من 50 فريق إسعاف إلى مدينة كراسنوغورسك لتقديم الرعاية الطبية لجميع الضحايا.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أكد أن إطلاق النار بالمركز التجاري “كروكوس سيتي” وقع قبل بدء الحفل الموسيقي، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة.
وأوضح الجهاز اأنه بحسب البيانات الأولية، فإن إطلاق النار وقع قبل بدء حفل لفرقة موسيقية روسية، ومن ثم اندلع حريق بالمبنى.
يشار إلى أنه في نفس الليلة أعلن “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) مسؤوليته عن تنفيذ هذه العملية ودلك في تدوينة على حساب التنظيم بمنصة “تلغرام” مشيرا إلى أن عناصره اقتحمت قاعة الحفل وأطلقت النار على الجموع من أسلحة آلية، ملقية بقنابل حارقة أتت على المبنى وجزء من السقف، وختم بيانه بأن المنفذين “عادوا إلى قواعدهم سالمين”.
غير أنه من جانبه، أعلن الكريملين السبت، عن إيقاف ما لا يقل عن 11 شخصا من بينهم الأربعة إرهابيين المتورطين في العملية.