تابعنا على

صن نار

ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في أوروبا… والسلطات تحصي الخسائر

نشرت

في

كثفت عناصر من الجيش ورجال الإطفاء، ليل أول أمس (الجمعة)، جهود البحث عن ضحايا الدمار الذي خلفته أسوأ فيضانات تضرب غرب أوروبا منذ عقود وأودت بأكثر من 165 شخصاً وعشرات المفقودين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ الأضرار جراء الفيضانات التي ضربت أيضاً بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه الموحلة عزلت تجمعات سكنية بأكملها.

ومع حصيلة قتلى في ألمانيا وصلت إلى 141 بعد ثلاثة أيام من الكارثة، قالت السلطات إنه من المرجح العثور على مزيد من الجثث في الأقبية العائمة والمنازل المنهارة، وتمت تعبئة نحو 22 ألفاً من عناصر الإنقاذ.

وقالت كارولين فايتسل، رئيسة بلدية ايرفشتاد في رينانيا شمال فيستفاليا؛ المنطقة التي تعرضت لانزلاق تربة مروع ناجم عن الفيضانات: «علينا توقع العثور على مزيد من الضحايا».

وفي المناطق الأكثر تضرراً في ألمانيا في رينانيا شمال فيستفاليا ورينانيا بالاتينات، كان السكان الذين فروا من الفيضانات يعودون تدريجياً إلى منازلهم وسط مشاهد الخراب.

وقال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة لايرفشتاد: «نشعر بالحزن مع جميع الذين فقدوا أصدقاء أو معارف أو أفراداً من الأسرة»، مضيفاً: «مصائرهم تفجع قلوبنا».

وتزور المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم (الأحد)، المنطقة التي ضربتها الفيضانات في غرب ألمانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية المعنية، السبت.

وتتوجه ميركل العائدة من زيارة للولايات المتحدة إلى قرية شولد المنكوبة في ولاية رينانيا بالاتينات التي دمر القسم الأكبر منها.

وكانت ميركل قد تعهدت تقديم «دعم في المدى القصير والبعيد من الحكومة» للبلديات المنكوبة.

وأكثر من 90 من الضحايا كانوا يعيشون في منطقة أرفايلر بولاية رينانيا، من بينهم 12 شخصاً كانوا في دار للمعوقين غرقوا في فيضان المياه.

وقال أحد أهالي “أرفايلر “إنه كان يعمل في مخبزه عندما اجتاحته الفيضانات، وتابع: «تلقيت تحذيراً مقتضباً جداً، لكنه جاء متأخراً جداً، ولم تكن هناك أي فرصة في أن تحمي نفسك»، وأشار إلى علامة على أعلى الجدار هي المستوى الذي وصلت إليه المياه.

وقال: «شعرنا بخوف هائل».

وفي بلجيكا المجاورة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 24 قتيلاً، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.

وتوجه رئيس الوزراء البلجيكي، السبت، لمعاينة المنطقة التي تعرضت لخسائر «غير مسبوقة» في حوض نهر ميوز، وكان قد أعلن، الثلاثاء، يوم حداد رسمياً.

كما هطلت أمطار غزيرة على لوكسمبورغ وهولندا، غمرت كثيراً من المناطق وأرغمت السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص في مدينة ماستريخت الهولندية.

وفي بعض المناطق المتضررة، بدأ رجال الإطفاء والمسؤولون والجنود وبعضهم على متن دبابات، مهمة ضخمة تتمثل بإزالة أكوام الركام التي تسد الشوارع.

وأقر رئيس بلدية سولينغن، المدينة الواقعة في جنوب منطقة “الرور ” بأن «المهمة ضخمة».

ويتضح الآن الحجم الحقيقي للكارثة، إذ يجري مسح المباني المتضررة التي سيتعين هدم بعضها، فيما تُبذل الجهود لاستعادة خدمات الغاز والكهرباء والهاتف.

وأدى تعطل شبكات الاتصالات إلى تعقيد الجهود التي تُبذل لمعرفة عدد المفقودين، فيما باتت معظم الطرق في وادي أهر الغارق بالمياه، غير سالكة.

وقال وزير الداخلية في ولاية “رينانيا” لوسائل الإعلام المحلية، إن ما يصل إلى 60 شخصاً في عداد المفقودين وأكثر من 600 أصيبوا بجروح.

وأعادت الفيضانات المدمرة مسألة التغير المناخي إلى صلب الحملة الانتخابية في ألمانيا، عشية الاقتراع المقرر في 26 سبتمبر ، مع مغادرة ميركل السلطة بعد 16 عاماً أمضتها على رأس القيادة.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن العواصف التي اجتاحت أوروبا هي «من دون شك» ناجمة عن التغير المناخي، فيما دعا الرئيس الألماني شتاينماير إلى معركة أكثر «تصميماً» ضد الاحترار المناخي في ضوء الكارثة.

وتحدث أرمين لاشيت من الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والأكثر حظاً لخلافتها بعد الانتخابات عن «كارثة غير مسبوقة» في ولاية رينانيا شمال فيستفاليا التي يتحدر منها، وفي رينانيا بالاتينات.

وذكرت مجلة «دير شبيغل» أن العلاقة بين التغير المناخي والأحداث المناخية القاسية مثل هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في الفيضانات ستسلط الضوء على استجابة المرشحين لمسألة تغير المناخ.

وقالت: «ستكون هناك تأكيدات في الأيام المقبلة أن تلك المسألة لا تمثل مشكلة للحملة ولكنها بالطبع كذلك»، مضيفة: «يريد الناس أن يعرفوا كيف سيقودهم السياسيون في وضع كهذا».

وقالت شركة إعادة التأمين الألمانية العملاقة «ميونيخ ري» إن على الدول أن تتوقع زيادة «وتيرة وشدة» الكوارث الطبيعية بسبب التغير المناخي، داعية إلى اتخاذ خطوات وقائية «ستكون في نهاية الدراسات، أقل كلفة».

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

مصر: نقابة الصحفيين تحتفى بالاسرى البواسل وتطلق مبادرة انا صحفي فلسطيني

نشرت

في

متابعة: جورج ماهر

نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصرية بالتنسيق مع المنسق العام للحدث المخرجه التونسية جيهان إسماعيل مساء الاحد الماضي بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة مؤتمرًا لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال إلقاء الضوء على تجربة الأسير الفلسطيني “أسامة الأشقر”، الذي قضى 23 عامًا في سجون الاحتلال.

جاء هذا الحدث تحت رعاية نقابة الصحفيين المصرية والسيد “خالد البلشى” نقيب الصحفيين في مصر. وتضمنت المناقشة توقيع كتابَيْ أسامة الأشقر “للسجن مذاقٌ آخر”، و”رسائل كسرت القيد” الصادرين عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام. وخلال الفعالية قال نقيب الصحفيين إن أكثر من 62 ألف روحا فلسطينية فقدت نتيجة اعتداءات الاحتلال، مشددًا في الوقت ذاته على الحاجة إلى توثيق حجم الفاجعة. وأعلن البلشي إطلاق مبادرة تحت شعار ” العدالة لشهداء الصحافة الفلسطينية ” مشيرًا إلى أن الآلاف الذين يدفعون الثمن داخل سجون الاحتلال هم قصص بطولة تروى وتتوارثها الأجيال.

في سياق متصل تحدث الدكتور محمد غريب أمين سر حركة فتح بالقاهرة، حيث قام بتوجيه التحية لآلاف الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مليون فلسطيني ذاقوا مرارة الاعتقال منذ عام 1967، وأن كل بيت فلسطيني يعرف معنى الأسر.

أكمل القراءة

صن نار

جنوب لبنان… الاحتلال يفجّر مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة

نشرت

في

بيروت- معا

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الخميس، على تفجير مبنى تابع لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في حي أبو طويل عند أطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية.

كما استشهد مواطن لبناني في غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتي “عيتيت” و”عين بعال” في قضاء صور، جنوبي لبنان.

وافادت مصادر ان فرق الإسعاف والإطفاء تعاملت مع حريق نشب على إحدى الطرقات، فيما تبين لاحقا أنها دراجة نارية متفحمة.

أكمل القراءة

صن نار

في تكذيب لإغراءات الاحتلال… الأونروا: لا مكان آمن في غزة

نشرت

في

غزة- معا

أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة تُجبر المدنيين على النزوح القسري، مشيرةً إلى أنّ السكان لا يجدون أيّ مكان يذهبون إليه.

وشددت الوكالة الأممية في منشور في منصّة “إكس” على أنّه “لا يوجد مكان آمن في غزة، ولا أحد في مأمن”، في ظلّ استمرار القصف الإسرائيلي واتساع رقعة الدمار والتهجير.

وطالبت “الأونروا” بضرورة وقف إطلاق النار فوراً، مؤكدة أنّ “الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مرحلة كارثية وغير مسبوقة”.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت منظمة الصحة العالمية أنّها مستمرة في عملها داخل مدينة غزّة، رافضة أوامر الإخلاء التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي لسكان المدينة بالانتقال إلى جنوب القطاع.

وفي السياق، ذكرت مصادر إسرائيلية أن نحو 200 ألف مواطن قد نزحوا من مدينة غزة منذ بدء العملية العسكرية، في ظل استمرار القصف واستهداف الأحياء المدنية.

أكمل القراءة

صن نار