فُرن نار
بين الخيطين الأبيض والأسود : هل هي بداية نهاية حقبة ظلامية ؟
نشرت
قبل 3 سنواتفي
احتد الصراع بين الاطراف المتعددة المشارب و ربما المغبرة الالوان التي لم تفصح عن اتجاه بارجتها الحربيةو كل هذه التوجهات السياسوية ينظر إليها عموم الشعب بريبة. ولا لوم على شعب يذوق مرارة الفقر و هوان التحقير و الرفس والعفس بارجل قذرة لا يمكن التخلص من قذارتها ولو سكب الشعب عليها كل مياه مجردة و البحر المتوسط …
مرارة تفقير و مرارة بطالة شباب وكهول و مرارة اضافية لاكتمال الموسوعة الشيطانية قدت بعناية فائقة من حبال التغول و التمكن ومن خيوط التهريب و انتشار المخدرات بانواعها. واصنافها…واهوال الاغتيالات وابناء الاغتيالات، من تهديدات بالقتل وصلت في فترة معينة الى حوالي مائة تهديد تجاه اعداد وافرة من الوطنيين الاحرار مثل بعض الصحفين و النقابييين و النساء الديمقراطيات و بعض المناضلين السياسيين … كما شهدت الساحة بعض الميتات المريبة. لبعض الوجوه الوطنية المعروفة، واستقبالات بالاحضان لارهابيين، وخيام دعوية و مشهد بلاد تغير من وطن جميل تبزغ فيه شمس الدفء والامان و الافراح الى كومة من الحزن و الانطواء و الرعب ..
اليوم لم يتحسن المشهد إلا في وجهه المطلي باساليب التمكن و قواعد الوعود الكاذبة … حضرت كل الجنائز المأساوية لوطن مهدور مغدور وغابت شجيرات الوطنية الخضراء اليانعة وهربت حتى طيور باب البحر من مضاجعها … برلمان بلطجة و عنف وارهاب فكري وغير فكري. بعيدا عن تمثيل شعب أنتخب من أنتخب غباء أو اغلاطا أو نزوة حقد أو بحثا عن الاختلاف أو تفجيرا لعقد قديمة جديدة .. وسلطة. تعيش في مثلث الصراع بعيدا عن الاستجابة لهموم و تطلعات شعب كَلّ و مل و “فدّ” و فقد الثقة في أي مهدي جاء بجبة الكذب أو قادم يدعي ترتيب البيت !! …
لم يبق إلا يوم واحد على تاريخ 25 جويلية. الموافق لعيد الجمهورية و ايضا هذه المرة لحراك غاضب لايهمنا ماتاه ومصدره، مادام سيواجه تاريخا اخر هو تحديدا تاريخ ابتزاز شعب جائع و مفقر و مريض و دافن لامواته في مقابر غرباء ووباء تحصد الأعداد في ظل مرض سلطة تشريعية و تنفيذية و رئاسية. وباء أصاب هذه السلطات بمرض الصراع و الفشل و الدنكشوتية و البيروقراطية و لا فائدة في الرجوع لتعداد ألعلل و الاوبئة المتعددة …
لم يبق إلا يوم واحد على 25 جويلية لكن عوض الاحتفاء بعيد جمهورية غابت عنها شمسها و اظلمتها اجنحة الغربان، سينددون بمنظومة فاشلة و برلمان بلطجة و انحطاط اعداد من اعضائه ونزوع رئاسته نحو خذلان شعب و الحياد عن مصالحه الحقيقية و سينادون بتنظيم انتخابات سابقة لاوانها، و سيشهّرون بما يسمونه “ابتزاز “شعب من قبل حركة النهضة وتحديدها موعدا متطابقا مع هذا الحراك…
لكن ستتحرك الجهات المضادة و ستحاول قدر جهدها و خبثها توريط القوات الأمنية في مواجهة جزء من هذا الشعب يمارس حقه الدستوري. ستخلق الاعذار ومخالفة البروتوكول الصحي. . و قد يتحول الحراك الى بوادر انتفاضة قادمة ….والسؤال المطروح على رئيس الحكومة و وزير الداخلية ايضا: كيف سيواجه ابتزاز نهضة تحدد له الزمان للبت في “جبر الضرر” و الا…؟
وعلى اية حال. سواء تعلق الأمر بهذا الشرط أو غيره فإن ما أُبلِغ به المشيشي أثناء زيارته الى منزل نور الدين البحيري كما تم تداوله من أخبار بقى بينهما سواء تعلق الأمر بتوافقات أو ضغوط اضافية تزيد من ثقل تصريحات الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة و المرشح القادم لخلافة الشيخ …
على المشيشي ـ امام احتداد هذا المنعرج الذي يكتسي دلالات واضحة ـ الاختيار السريع بين تقديم استقالته وارجاع مفتاح الحكومة الى رئيسه الذي عينه، و بين الخضوع الى شروط “الجماعة” على حساب الشعب ..و هكذا يسلم نفسه إلى نهضة لن تتوانى عن قطع حزامه السياسي و حتى غير السياسي !
ملحوظة: تتداول التسريبات إمكانية تعيين الحبيب كشو عوضاً عن المشيشي في رئاسة الحكومة … مع العلم بأن “كشو” شغل خطة وزير للشؤون الاجتماعية في حكومة إلياس الفخفاخ، و هو مثله أصيل صفاقس، و يعمل في القطاع الخاص، و هناك كلام عن قربه من حركة النهضة
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
استطلاع
صن نار
- منبـ ... نارقبل يوم واحد
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل يوم واحد
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل يوم واحد
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل يومين
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل يومين
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل يومين
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل يومين
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل
- صن نارقبل يومين
لندن.. “طرد مشبوه” يتم تفجيره قرب السفارة الأمريكية