تابعنا على

ثقافيا

حوار مع أحمد مطر : أنتم بحاجة إلى نظّارات بعرض المغني بافاروتي … وبطول الرئيس عبده ضيوف !

نشرت

في

كتب علي المسعودي *:

1

إذا كان “بدر شاكر السياب” قد مزق جسد القصيدة، وشكّله من جديد، فإن “أحمد مطر” مزق خريطتها، ونقلها من شرفات العشاق وحدائق المحبين وشواطىء المشتاقين، إلى السجون والمعتقلات وأقبية الظلام، وجعلها تشاهد وتشهد على عذاب المُعَذَبين .. ولؤم المعذِبين. كانت القصيدة العربية، طوال ما مضى من زمن، أداة تطريب ولهو ومرح، حتى جاء “أحمد مطر” ليجعلها بياناً ثورياً، وصفعة تفاجىء وجه النائم .. وتدير وجوه الطغاة. وقد اعتادت القصيدة العربية، طوال ما مضى، أن تدخل قصور الأغنياء مطأطأة الرأس، خاضعة، خاشعة، مادحة .. حتى جاء “أحمد مطر” وحولها إلى سكين في الخاصرة .. وطلقة مفاجئة تعكر انتباه حرس الجبابرة.

2

بقدر ما تأثر جيل الكتّاب الأخير (من الشعراء وغيرهم) بمن سبقهم .. بقدر ما حاولوا نفيهم وإلغاءهم. إنك عندما تقول لي مثلاً: إن أسلوب أحمد مطر ماثل في كتاباتك، أنتفض وأحاول بمضي الوقت إلغاء “التهمة” بإلغاء صاحبها. كثيرون الذين يفعلون ذلك. المتأثرون بأدونيس، مثلاً، هم أكثر الناس شتماً له. والذين حاولوا أن يكونوا “نزار قباني” وفشلوا .. كرهوه بأقصى قدرتهم .. والذين مشوا فوق خطوات المتنبي، لم يحاولوا إخفاء آثاره فحسب، بل سعوا إلى نفيه بذاته، وتحويله إلى كذبة لا أكثر. من هنا تبدأ العلاقة الشائكة بيننا وبين أدبائنا. هل من حقنا أن نجابههم بما يستفز من الأسئلة؟ لا أخفي أنني بعد إجابات أحمد مطر، أحزنني ما سألت، ووجدت أنني تماديت كثيراً في محاولة النيل وتجريح ما كتب. هذه من متطلبات العمل الصحفي “ربما” .. ولكن هل هي من متطلبات الأديب؟

3

منذ عامين وأنا في حالة بحث عن “أحمد مطر”. أعرف أنه في “لندن” .. ولكن أين؟ كلفت أحد الأصدقاء القاطنين هناك .. أن يبحث لي عن رقم هاتفه. وبعد شهر، نقله إليّ. ولكن في تلك الفترة كان الهاتف تغير .. وربما السكن. ركزت الأسئلة على مسيرة شاعر قال يوماً ” كشفت صدري دفتراً .. وفوقه .. كتبت هذا الشعر بالسيْفِ”. عن مسيرة شاعر أسس لمناخ جديد في القصيدة العربية، وجمع بين صلافة الكلمة وصلابتها .. برقة الإحساس الدامي. عن مسيرة شاعر أصبحت “لافتاته” رايات تنغرز في صدور الجيل العربي الشاب من الماء إلى الماء .. الجيل الذي يحلم بأرض لا تأكل أبناءها، وبمهجرين يعودون إلى أوطانهم حاملين آمالهم .. لا محمولين في التوابيت.

إن شاعراً قادراً على اختزال كل الحزن وهذه المأساة في مقطع شعري محبوك بطريقة تصويرية هائلة .. لابد أن تكون مستعداً بما يكفي لكي تجابهه بأسئلتك. وأحمد مطر، الخارج من الكويت، مازال فيها. مازال طلبة الجامعة الذين كانوا يحملون لافتاته، من أبناء “الوسط الديموقراطي” .. وحتى “الإئتلافية”، يتذكرون أنه كان صوتهم المنادي بالحرية. وزملاؤه في “القبس” مازالوا يحتضنون ذكراه .. “سعدية مفرح” تقول، والزهو يفر من عينيها: هذا المكتب الذي أجلس إليه الآن هو مكتب “أحمد مطر”.

قبل أيام جاءني أحد الأصدقاء العائدين من لندن واعطاني هاتف أحمد مطر، فشرعت في تنفيذ ما كان مؤجلاً فوق لائحة الإنتظار الذي طال. أخي “ماضي” قرأ الأسئلة .. وتولى مهمة محادثة الشاعر في بلاد الضباب (ترى ماذا يرى مطر في الضباب؟) ماضي كسب صداقة الشاعر .. وكسبت أنا فكره المحمول بين الإجابات.

4

يقول أحمد مطر في إحدى إجاباته :”قارئي هو حبيبي وسندي وقرة عيني .. هو خط دفاعي الأول والأخير، والسد العالي الذي يعصمني من الطوفان. وإنني إلى هذا السد المنيع أسند ظهري باطمئنان ..” ولم أسأله عن حقيقة إيمانه بهذا القول .. أو مدى تفاؤله بواقع يصدّق هذه القناعة.. ولي أن أتساءل : متى كان القارىء سنداً للكاتب .. ومتى كان الجمهور خط دفاع أول عن نفسه، حتى يكون خط دفاع عن غيره ؟! أترككم مع أحمـد مطر …

* دعنا نترك أشياء كثيرة تحتاج إلى مقدمات .. وندخل عبر سؤال مراوغ مثل هذا : “مطر .. مطر .. مطر أي حزن يبعث المطر؟” الفقر ، والسياب، والحزن، وأحمد مطر ..أي علاقة بين ذلك كله؟

– أما جوابي فلن يكون مراوغاً .. وأبتدىء فأقول إن البيتين المذكورين هما من مقطعين مختلفين .. وأنت جمعتهما إمعاناً في تكرار “مطر” لتقول، ضمناً، إن “مطر” يبعث الحزن. حسناً .. ألم يقل الشاعر في ختام مقطعه : ” كالحب ، كالأطفال، كالموتى هو المطر “؟ المطر ،إذن، يبعث أشياء كثيرة غير الحزن، خذ مثلاً أن كلمة “مطر” لم ترد في القرآن الكريم إلا تعبيراً عن “الغضب” .. لكنها تصبح “غيثاً” في مواضع الرحمة، وتصبح “ودقاً ” أو ” سحاباً” أو ” ماء ” إذا مس الأرض الهامدة اهتزت وربت. إعطني مثل هذه الأرض الخصبة الحبلى ببذور النماء، أُعطك غيثاً .. واعطني سنبلة لا تنحني إذا لم تكن مثقلة ببذور الثورة، وخذ مني الرضا كله.

أما العلاقة بين من وما ذكرت فهي أن الفقر استفرد بالسياب، وان السياب استنجد بالحزن، وان الحزن استحثه على الغضب، وان الغضب احتاج إلى سلاح .. فلم يكن أمام شاعر أصيل إلا أن يشهر “أنشودة المطر”. وأحمد مطر هو قرين هذا الميت جوعاً وتشرداً وقهراً في بلد هو من أغنى بلدان العالم .. فكلاهما نشأ في البصرة وكلاهما فر إلى الكويت، وكلاهما مر بلندن .. الفارق هو أنني قد أجد أكثر من عذر للسياب في تحولاته وانكساراته، لكنني لن أغفر لنفسي أبداً، إذا ألقيت “لافتتي” وأوقفت مظاهرتي، قبل أن أرى بكل جلاء أن خاتمة “أنشودة المطر” قد تحققت فعلاً. سوف لن أهدأ حتى يهطل المطر.

* ” عباس وراء المتراس

يقظ منتبه حساس ..”

برغم أنهم دمروا كل شيء وراءه وهو “يقظ، منتبه، حساس “. كان ذلك سابقاً. الآن أيضاً دمروا كل شيء .. ولكن هو .. أما زال يقظاً منتبهاً، حساساً”؟

– عباس الذي في بالك كان نعمة.. كان لديه، على الأقل، متراس وسيف وبرقية تهديد. سقى الله أيامه .. لو كنت أستطيع لأرسلت إليه سيفاً جديداً حتى يتسلى بتلميعه في وقت فراغه الطويل .. ألم تسمع أن “العبابسة” أقالوه من وظيفته ؟ .. قالوا إنه محافظ متحجر، يظن أن القضية ستنتصر بمجرد اغتصاب زوجته، وقتل أولاده، واحتلال بيته .. هكذا دون أن يكلف خاطره حتى بالتفكير في نزع ثيابه وجلده .. فما بالك والقضية تتطلب منه أن ينبطح بأقصى ما يستطيع من ضبط النفس، حتى لا يقلق راحة اللص الراكب .. بل وعليه أن يحتاط للأمر، فيعطيه مقدماً .. “دعاء الركوب” ! وها أنت ترى أنهم يعلمونه، اليوم، ما كان ينبغي له أن يفعل لكي يكون على مستوى القضية. وإنها لثورة حتى النصب !

* نريد أن نهرب من الواقع إليك .. فنجد الواقع أرحم بكثير مما تكتب : كآبة، وحطام، وانسحاق مهول .. مخابرات، وتجسس، ومخافر بين الكلمة والأخرى في شعرك. دعني أقل لك إن السجن أهون من القراءة لك.

– الواقع أرحم مما أكتب ؟! إذا كنتم ترون هذا فعلاً فلا تهربوا إلي .. مشكلتكم ليست من اختصاصي. أهربوا حالاً إلى طبيب العيون .. أنتم بحاجة إلى نظارات بعرض المغني بافاروتي وبطول الرئيس عبده ضيوف . الواقع زنزانة موصدة مكتظة بالدخان الأسود، وكل ما فعلته هو أنني وصفت هذا الواقع، ودعوت إلى الخروج منه، فما ذنبي إذا كان الوصف يزعج اختناقكم ؟ وما حيلتي إذا أمسيتم- لفرط التسمم – تعتقدون أن الدخان هو جزء من مسامات أجسامكم؟ هاك قطرة واحدة من طوفان الواقع الأرحم : فتى هارب من الجيش، يحكم عليه بالإعدام، يفرض على أبيه أن يطلق عليه الرصاص، وأن يدفع ثمن الرصاصات، وأن يقيم حفلة بدل المأتم، وأن يرفع صوت آلة التسجيل بأغنية لأم كلثوم بدلاً من القرآن، ثواباً عن روح المرحوم. هل تظن أن أحداً، على مر التاريخ، حظي برؤية شيء كهذا في أسوأ الكوابيس؟ الشيطان نفسه، مهما بالغ في حك قرنيه، لا يمكنه أن يوسوس بمثل هذا الواقع الرجيم. فكيف يمكنني،أنا الإنسان الضعيف، أن أوسوس بواقع أسوأ منه ؟ إن من يريد الهروب حقاُ، من هذا الواقع، ليس أمامه إلا كسر الباب مهما كانت العواقب .. ولا توجد طريقة أخرى إلا أن يهرب المرء دون أن يتحرك. والشخص الوحيد الذي يمكنه ذلك هو الحشاش. أما من يجد السجن أهون من القراءة لي، فهو واحد من اثنين : أما أنه لا يعرف السجن، أو أنه لا يعرف القراءة.

* يقول قاسم حداد : ” نترك النسيان يأخذنا على مهل .. لئلا نفقد السلوى “. أما أنت فتنسى النسيان، وتحب العيش في عالم كوارثي كئيب، حتى وأنت في لندن. لم ترقق أوروبا مفرداتك ، ولم تجمل قصائدك بخد ناعم، وقوام فارع، وصدر مغرور. أخبرنا بالله عليك .. إلى متى هذه الكآبة ؟

– أما النسيان، على الإطلاق، فقد تركته لأهل الحداثة، إنهم يحتاجون إلى كثير منه لكي يجعلوا القارىء ينسى الشعر نهائياً. وأما ” نسيان ” قاسم حداد، فأغلب ظني أنه ليس النسيان الذي تعنيه، إذ لا أعتقد أن قاسم حداد ممن ينسون ذاكرتهم . وأما أنني أحب العيش في الكوارث، فهذا غير صحيح. أنا مرغم على هذا العيش .. إذا كنت تسميه عيشاً. وإذا كانت ثمة علاقة حب، فهي من طرف واحد، وهذا الطرف ليس أنا. تقول أن أوروبا لم ترقق مفرداتي .. وأود أن أسألك : كيف ترقق أوروبا مفردات الإنسان؟ تكويها على البخار .. أم تذوبها في “الإينـو”؟ أعرف أن هناك كثيرين ما أن تطأ رؤوسهم حذاء لندن، حتى ينزعوا جلودهم مثل أكياس الرحلات، ويستبدلوا بقلوبهم مكعبات الثلج .. لكن من أنبأك أنني واحد منهم؟ أنا، يا صديقي، رجل أحمل قضية أمتي في كل خلية مني. أنا وطن على هيئة إنسان. لندن ليست أكبر مني، ومباهجها ليست أكثر من آلامي. إذا لم تكن مفرداتي رقيقة، فلأن مشاعري رقيقة. إن حساسية مشاعري تطلب من الهواء أن يكون أقل صلابة .. فماذا تتوقع مني وأنا أستعرض عشرات الديناصورات المثـقلة بالألقاب؟ ثم من قال لك إن الجمال لبس كعبه العالي ومضى ليستقر إلى الأبد على أرصفة “الماي فير”؟ أليس جميلاً عنفوان الخيول البرية وهي تقتحم كبرياء الريح ؟ أليس جميلاً ضرام التنور وهو يحتضن كف الجائع برغيف ساخن ؟ أليس جميلاً حد المقصلة وهو يقطع رأس الجلاد؟ إن النعل العتيق يبدو أجمل من الوردة، عندما يصفع وجه الطاغية الجبار. جمال المفردة لا تحمله المفردة.. جمالها يقرره موضعها في سياق الجملة. وقصائدي الطيبة لا تطلب أطنانامن المساحيق. إنها لا تتكلف . وجهها الطبيعي، على بساطته، أجمل. هي تعرف تحمير الخد، ومشق القامة، وشد الصدر، لكنها تعرف، أيضاً، شيئاً آخر له مفعول السحر، ما إن يمس الكلمة حتى يذوب الجمال على قدميها غراماً. هذا الشيء اسمه ” الصدق “، وهو شيء من دونه ..يصبح الجمال قبيحاً.

أتعرف لماذا لا يستعمله الكثيرون على رغم علمهم بروعة مفعوله؟ إنه مرتفع التكاليف جداً .. وعلى من يريد اقتناءه أن يكون أن يكون مستعداً لدفع آخر قطرة من دمه. إعلم، إذن، أن كآبتي هي جزء من هذه التكاليف .. وعليه فلا تسألني إلى متى هذه الكآبة .. وجه سؤالك إلى منظمة الدول المصدرة للضغط ……….

(يتبع)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مجلة (الحدث) – الكويت، العدد 24- يوليو (جويلية) 1998

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

أحلام تختتم مهرجان قرطاج بنبض الطرب

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

اختتمت مساء امس الخميس 21 أوت 2025، فعاليات مهرجان قرطاج الدولي وليلة طربية فنية استثنائية عاشها جمهور مهرجان قرطاج الدولي، مع المطربة الإماراتية أحلام التي عادت إلى ركح قرطاج بعد غياب دام 27 عامًا، لتتوج السهرة الختامية للدورة التاسعة والخمسين، وسط حضور جماهيري غفير قامت بإهدائه أساور ضوئية بهدف اضفاء مشهد بصري مبهح على الحفل.

اعتلت الفنانة الإماراتية المسرح علي موسيقي اغنية كوكب الشرق السيدة ام كلثوم الف ليلة وليلة وسط تصفيق الجمهور وهتافه باسمها، لتبدأ الحفل بأغنيتها “ناويالك على نية”، موجهة كلماتها للجمهور التونسي “أهلي أهل تونس الغالين، جيتكم من دار زايد بكل حب وشوق، وحشتوني برشا برشا.. وجودي اليوم معكم في قرطاج هو لقاء القلوب، وقلبي مشتاق لكم”.

كما عبرت أحلام عن امتنانها للحب الكبير الذي غمرها به الجمهور، مؤكدة على أنّ أولى نجاحاتها ارتبطت بقرطاج “أنتم أول جمهور دعمني في مسيرتي… عندما تكون البداية قرطاج، تكون الاستمرارية ناجحة.” كما وجّهت شكرها لإدارة المهرجان ووزارة الشؤون الثقافية التونسية وسفارة دولة الإمارات في تونس، مثمنة دور المايسترو وليد فايد الذي قاد الفرقة الموسيقية . ووجهت ايضا رسالة شكر إلى الملحن الكويتي الكبير أنور عبدالله، الذي اعتبرته “الرجل الأول في مسيرتها الفنية وصاحب الفضل في اكتشافها وتقديمها للجمهور.

وقد كانت السهرة من الطرب الشرقي الاصيل قدّمت خلالها أحلام باقة منتقاة ومختارة من أبرز واشهر أغانيها التي حفظها الجمهور ورددها معها خلال الحفل الذي تواصل على مدى ثلاث ساعات امتدت الي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، من بين هذه الأغاني: مثير، طلنا نحب، ما يصح إلا الصحيح قول عني ما تقول، تدري ليش … إضافة إلى روائع أخرى شكّلت محطات بارزة خلال مسيرتها الفنية الممتدة خلال ثلاثة عقود او يزيد

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان الفيدوات التوعوية… 20 دولة وحضور جزائري وإفريقي طاغ

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

انتظمت امس الثلاثاء 18اوت 2025 بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية بالمركز العمراني الشمالي ندوة صحفية حول المهرجان الدولي للفيدوات التوعوية في دورته الخامسة التي تحتضنه مدينة سوسة من 29 إلى 31 أوت في ساحات عامة مفتوحة للعموم، وفق ما تم الاعلان عنه امس خلال الندوة.

المهرجان هذا العام يحتوي على مسابقتين رئيسيتين، الأولى محلية عنوانها ‘السياحة بقطرة إبداع’، والثانية بعنوان ‘مواطنة مستدامة لعالم يتناهى’ وهي مسابقة دولية، إضافة إلى عروض تنشيطية وترويجية للتراث المحلي والصناعات الوطنية والسياحة وحملات مجتمعية وغيرها.

وتم خلال الندوة، التعريف بأهداف المهرجان ورؤيته التي تهدف إلى نشر الوعي عبر الصورة والفيديو، وتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين مختلف الدول. وتتميز هذه الدورة بإقبال واسع، حيث تلقّى المهرجان طلبات مشاركة من 60 دولة، تم قبول 20 دولة منها بعد استجابتها لشروط المشاركة، كما تم الإعلان عن اعضاء لجنة التحكيم الدولية التي يترأسها الفنان التونسي الكبير صلاح مصدق، وتضم في عضويتها نخبة من الأسماء الفنية:

• الممثلة كوثر الباردي (تونس)

• المخرج يحيى مزاحم (الجزائر)

• المخرج الشاب نصر الدين قم (تونس)

• الممثل رمضان المزداوي (ليبيا)

يذكر ان لجنة التحكيم الدولية المستقلة ستمنح جوائز للإنتاجات المتميزة في كل المسابقات والتي ستحظى أيضا بفرصة عرضها على شاشات التلفزيونات ومنصات الشركاء الإعلاميين مع تخصيص جائزة للجمهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

خلال هذه الندوة الصحفية تم أيضا الكشف عن قائمة الدول المشاركة والأفلام المقبولة بعد عمليات الفرز كما يلي:

قائمة الفيديوهات المقبولة في الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية في المسابقة المحلية:

– ”السياحة بقطرة إبداع” فيديو بعنوان «صنع في هنشـيـر الڨــصـعة» للمشارك جلال الدين فايزي

فيديو بعنوان «طبرڨة اليوم و البارح» للمشارك أشرف البكري

فيديو بعنوان «عينين البلاد» للمشارك أيوب منصور

فيديو بعنوان «في حضن الصمت» للمشارك بسام السهيلي

فيديو بعنوان «فيِ سمَاك» للمشارك ثريا الجلاصي

فيديو بعنوان «سيدي بن عيسى: حي مازال حي» للمشارك رحمة العربي

فيديو بعنوان «بوحجلة الاصالة والتراث» للمشارك سفيان هاني

فيديو بعنوان «في أحضان الذهب» للمشارك شمس الدين بن أحمد

فيديو بعنوان «قبل مايطيح الظلام» للمشارك عماد الزارعي

فيديو بعنوان «نرجعلك ديمة» للمشارك فارس السحباني

فيديو بعنوان «قصة حب» للمشارك فرح السهيلي

فيديو بعنوان «ترشيش» للمشارك محمد الصحراوي

فيديو بعنوان «الزيتونة» للمشارك محمد عبد السلام بوكاري

فيديو بعنوان «قرطاجنة» للمشارك مروان الخروبي

فيديو بعنوان «رشمة» للمشارك معاوية بوستة

فيديو بعنوان «EN PANNE» للمشارك معتز بالله العوني

وفي ما يلي قائمة الفيديوهات المقبولة في الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية في المسابقة الدولية:

– “مواطنة مستدامة لعالم يتنامى” : فيديو بعنوان «citoyen de l’ombre» للمشارك KOUASSI RIPHAT من كوت ديفوار

فيديو بعنوان «جواز احمر» للمشارك عبده الاسدي من هولندا

فيديو بعنوان «Sparrow» للمشارك عمار بركات من أستراليا

فيديو بعنوان «التهور» للمشارك عبدو الله علي من البحرين

فيديو بعنوان «Moments» للمشارك جمال الغيلان من البحرين

فيديو بعنوان «الثريا» للمشارك تورية فرح جلول من الجزائر

فيديو بعنوان «Oxygene» للمشارك بلال مسلم من الجزائر

فيديو بعنوان «بداية النهاية Beginning of the End» للمشارك كريم صبراوي من الجزائر

فيديو بعنوان «LIMITLESS» للمشارك Alaeddine bentchikou من الجزائر

فيديو بعنوان «الصندوق اختبار الوطن» للمشارك أمين عيبوط من الجزائر

فيديو بعنوان «حبر أمل» للمشارك رفيق دلمي من الجزائر

فيديو بعنوان «صراع الأزمنة» للمشارك ريادي محمد إسلام من الجزائر

فيديو بعنوان «حرفة» للمشارك عماد هلالي من الجزائر

فيديو بعنوان «la grande famille» للمشارك محمد ندير بریکي من الجزائر

فيديو بعنوان «STEP» للمشارك هاجر حملاوي من الجزائر

فيديو بعنوان «السيلياك» للمشارك هادف احمد من الجزائر

فيديو بعنوان «Back to the roots» للمشارك وسيم عبودي من الجزائر

فيديو بعنوان «صوت الجوع» للمشارك يوسف الدراوي من الجزائر

فيديو بعنوان «آخر قطرات الماء» للمشارك جاسب النعيمه من السويد

فيديو بعنوان «ثقافة بربع» للمشارك أحمد سلمان مزعل من العراق

فيديو بعنوان «the soil to the cell ar sub» للمشارك Idris Shekhzadeh من العراق

فيديو بعنوان «تناص» للمشارك علي ريسان من العراق

فيديو بعنوان «ورق أصفر» للمشارك مصطفى البياتي من العراق

فيديو بعنوان «حلم ضايع» للمشارك أميمة سدراوي من المغرب

فيديو بعنوان «حلقة الحياة والموت» للمشارك جواد خرميش من المغرب

فيديو بعنوان «COMPREND MOI» للمشارك عبد المنعم قسوح من المغرب

فيديو بعنوان «الشدة» للمشارك حسان أمير السيد من المغرب

فيديو بعنوان «التوبة» للمشارك عبد الغني المزراري من المغرب

فيديو بعنوان «les fous» للمشارك HAMINI BEIDARI YACOUB من النيجر

فيديو بعنوان «WISH» للمشارك Khaled Farajzadeh من إيران

فيديو بعنوان «دمشق» للمشارك Meysam Babaei من إيران

فيديو بعنوان «THREAD» للمشارك مهدی منصور من إيران

فيديو بعنوان «PLASTIC WHO ARE YOU» للمشارك Jinès NANA من بوركينا فاسو

فيديو بعنوان «L’horizon d’espoir» للمشارك AGBO PRISCILLE من بنين

فيديو بعنوان «Quid d’un modèle de vie» للمشارك SAGBIDI Midokpè Joseph Amitié من بنين

فيديو بعنوان «قطرة ذهب» للمشارك Bali Mohamed من تونس

فيديو بعنوان «كرامة» للمشارك Leila Zrelli من تونس

فيديو بعنوان «MIlaf/ملف» للمشارك Mouhib Jemai من تونس

فيديو بعنوان «دمشق الصغرى» للمشارك Najah Majdoub من تونس

فيديو بعنوان «زهو» للمشارك Rayen Ayari من تونس

فيديو بعنوان «ميم» للمشارك إسلام السعيدي من تونس

فيديو بعنوان «البديل» للمشارك الحسين ميغري من تونس

فيديو بعنوان «الأصل غلاب» للمشارك الطاهر المنوبي من تونس

فيديو بعنوان «عرجون» للمشارك بسام السهيلي من تونس فيديو بعنوان

«Au Coeur Des Etoiles» للمشارك جوهر بريك من تونس

فيديو بعنوان «سكّارينو» للمشارك سامي بن نصر من تونس

فيديو بعنوان «أميرة» للمشارك سفيان زريبي من تونس

فيديو بعنوان «القرنة» للمشارك سفيان هاني من تونس

فيديو بعنوان «حسبتها قطرة…و هي عمر» للمشارك شمس الدين بن أحمد من تونس

فيديو بعنوان «نقرة زر» للمشارك صالح طارق من اليمن

فيديو بعنوان «الحقرة» للمشارك عادل قيقة من تونس

فيديو بعنوان «خيوط العنكبوت» للمشارك فرح السهيلي من تونس

فيديو بعنوان «فراغ» للمشارك فدوى المنصوري من تونس

فيديو بعنوان «الشمعة» للمشارك محمد الأمين منوبي من تونس

فيديو بعنوان «El Canete» للمشارك محمد الصحراوي من تونس

فيديو بعنوان «EL PROF» للمشارك معتز بالله العوني من تونس

فيديو بعنوان «انعكاس» للمشارك نسرين شبوح من تونس

فيديو بعنوان «الوصية» للمشارك هشام الشيحي من تونس

فيديو بعنوان «رغيف يوسف» للمشارك أمينة شاكر من الدنمارك

فيديو بعنوان «ظلال من رماد» للمشارك كريم خضير من الدانمارك

فيديو بعنوان «بقايا» للمشارك بدور شحادي من سوريا

فيديو بعنوان «البدء من جديد» للمشارك عبد الله الغانم من سوريا

فيديو بعنوان «كرة» للمشارك ختام السيد من عمان فيديو بعنوان

«the last rooster» للمشارك محمود أحمد من فرنسا

فيديو بعنوان «خطوة واحد» للمشارك اصيل عاطف من ليبيا

فيديو بعنوان «صورة في مرآة» للمشارك أحمد عبد العليم قاسم من مصر

فيديو بعنوان «البذرة» للمشارك أيمن حسني من مصر

فيديو بعنوان «سهلبية محلبية» للمشارك جمال عبد الفتاح نفرتاري من مصر

فيديو بعنوان «جاثوم بشري» للمشارك عبد الله محمد إبراهيم من مصر

فيديو بعنوان «قلوب صغيرة» للمشارك مروة الشرقاوي من مصر

فيديو بعنوان «SMOKED BEEF» للمشارك هديل ياسر من مصر

فيديو بعنوان «أمواج الأمل» للمشارك دعاء حافظ البيطار من مصر

فيديو بعنوان «باهت» للمشارك شريف البديوي من مصر

أكمل القراءة

ثقافيا

الأيام الثقافية بالشبيكة: علياء بالعيد في الافتتاح… والناصر عبيدي ورحمة قنيني في الموعد

نشرت

في

محمد علي العباسي

بتنظيم من دار الثقافة بالشبيكة وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان عاشت مدينة الشبيكة ايام 14-15-16و17 أوت الجاري على وقع الايام الثقافية التي جاءت من أجل تلبية كل الاذواق في غياب المهرجان الصيفي .

وقد حاولت دار الثقافة بالشبيكة بادارة الاستاذ شكري قويعة توفير كل ظروف نجاح الايام الثقافية والتي افتتحتها الفنانة القديرة علياء بلعيد خلال سهرة رائعة شهدت حضورا كبيرا لعشاق الفن يوم الخميس الماضي.

أما اليوم الثاني فقد تواصلت السهرات الفنية من خلال الثنائي المتألق الناصر عبيدي ورحمة قنيني وهذه السهرة تابعتها جماهير غفيرة جاءت من الشبيكة والمدن المجاورة.

كما كان الطفل على موعد يوم السبت مع عرض مسرحي بعنوان ” وحش الطريق”، اما يوم الاحد الماضي فكانت سهرة الاختتام عبر عرض فيلم سينمائي بعنوان “دشرة” الى جانب تكريم المشاركين والمساهمين في تنظيم وانجاح الأيام الثقافية بالشبيكة ،

هكذا سعت هيئة الايام الثقافية بالشبيكة إلى انجاح الدورة وتوصلت إلى ذلك من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي تابع السهرات الفنية مع الثلاثي علياء بالعيد والناصر عبيدي ورحمة قنيني.

أكمل القراءة

صن نار