تابعنا على

تونسيّا

الغنوشي يتكلم أخيرا … قرارات 25 جويلية جرعة أوكسيجين !

نشرت

في

اعترف رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المعلّقة إختصاصاته في مقال له نشرته صحيفة “الرأي العام” بعدد من الأخطاء التي ارتكبها وحزبه خلال السنوات العشر الأخيرة خاصة في مايتعلق بإدارة الحكم وهندسة التحالفات الحكومية والحزبية، كما تعرّض إلى ملابسات وأسباب ما جدّ يوم 25 جويلية 2021 معتبرا تلك القرارات “معبّرة عن إرادة شعبية صادقة متعطّشة إلى التغيير ، ضائقة ذرعا بالحكومة وحزامها”، لكنه عبّر عن خشيته من أن تكون تلك القرارات “بداية حكم عسكري مقنّع على طريقة أمريكا اللاتينية أو سافر على الطريقة العربية الإفريقية”.

الباجي ثأر لنفسه ولو منحناه رئاسة الجمهورية لما أسّس نداء تونس 

ووصف الغنوشي في مقاله الراحل الباحي قايد السبسي بأحد رموز النظام القديم المخضرمين الذي قاد البلاد إلى أوّل انتخابات نزيهة في تاريخ البلاد، معتبرا أنه “كان يتوق إلى أن يُجازى بمنحه رئاسة الجمهورية”، وأضاف “ولو حصل ذلك لانتفى المبرّر المباشر لعودة النظام القديم، سواء كان في شكله المعتدل (النداء) ، فما كان للباجي من هدف من تشكيله للنداء غير الثأر من إقصائه ومنعه من الوصول إلى قرطاج، أم كان في شكله الفاشي ممثلا في الدستوري الحر”.

التحالف مع الشاهد واختيار الجملي غير موفّق والفخفاخ مغرور 

وفي معرض حديثه عن تحالفات ما بعد انتخابات 2004، وصف الغنوشي التحالف مع الشاهد ب”غير الموفق”، وهو نفس الوصف الذي استخدمه لعملية اختيار الحبيب الجملي مرشحا لرئاسة الحكومة بعد انتخابات 2009 . وبعد أن سرد روايته حول عدم النجاح في تمرير الحكومة في البرلمان اعترف بالفشل قائلا” هكذا فشلنا في إدارة الفرصة التي أعطيت لنا فالتقطها قيس”.

الالتقاط كان باختيار من اعتبره الغنوشي الشخصية الأقل شعبية ” الفخفاخ الذي كان تحيّزه واضحا لحزبيْ الرئيس ( الشعب والتيار) وكان مغرورا لايتردد في التصريح بعدم مبالاته بنا ونحن أقوى حلفائه”.

سعيّد استعان بنا للإطاحة بالمشيشي قبل عرض حكومته على البرلمان فرفضنا 

وبعد سقوط حكومة الفخفاخ ” مرّة أخرى يقفز قيس (والعبارات للغنوشي) على المبادرة فيستعيدها، ومرة أخرى يخطئ الإختيار”.كاشفا عن أنُ الرئيس قيس سعيد اختلف سريعا مع هشام المشيشي وقرّر الإطاحة به قبل عرضه على الحكومة”واستعان بنا، فرفضنا المغامرة وفضّلنا دعم من رشّحه ثم تخلّى عنه وأخطأنا بعدم مجاراة الرئيس في رغبته إسقاط حكومة المشيشي” 

واعتبر الغنوشي أنّ ولادة حكومة المشيشي كانت قيصرية ونصفها من مرشّحي الرئيس، وذكر أن الرئيس رفض ماشرع فيه المشيشي من تخلّص من وزراء الرئيس بما ترك الحكومة مشلولة “وراهن على إسقاطها وراهنّا على إجازته ولو بالأمر المستحيل، وأحسب أنّ ذلك خطأ منّا، فالدولة بكل أجهزتها لا تؤدي وظيفتها باقتدار إلاّ بتحقق الإنسجام بين دواليبها”.

أمّا بخصوص ماجرى يوم 25 جويلية اعترف الغنوشي في مقاله لجريدة “الرأي العام” بأنّ ” كل شيء يدعو إلى التغيير والخروج من الوضع الذي تردّت فيه البلاد …ونحن الشركاء لم نملك الجرأة على اتخاذ قرار المغادرة ولو من طريق سحب الثقة من تلك الحكومة الميتة أصلا بعد أن فرض عليها قيس الشلل…”.

قرارات 25 جويلية:كأنّ الرئيس يفتح قناة أوكسيجين في أجواء مختنقة بالكوفيد 

وحول ما أسماه بدروس 25 جويلية، شدد الغنوشي على أنّ إجراءات قيس سعيد ليوم 25 جويلية جاءت في وقتها مستجيبة ومعبّرة عن إرادة شعبية صادقة متعطّشة للتغيير. وأضاف “إجراءات الرئيس وكأنّه يفتح قناة أوكسيجين في أجواء مختنقة بالكوفيد . 

أخشى من الحكم العسكري وأرفض الصدام مع الدولة ومؤسساتها 

وعبّر الغنوشي في مقاله عن خشيته من أن تكون قرارات الرئيس قيس سعيد ” بداية لحكم عسكري مقنّع على طريقة أمريكا اللاتينية أو سافر على الطريقة العربية والإفريقية”. 

وشدّد كاتب المقال على أنّه لن يمضي وقت طويل حتى تستردّ الثورة أنفاسها “والسكرة لامحالة لن يتأخر طويلا زوال مفعولها”.

وأكد الحرص على تجنّب الصدام مع الدولة ومؤسساتها، مع ترك فواعل الواقع وصغوطه اليومية على الحاكم، “أن تعمل عملها ضغطا عليه ( رئيس الجمهورية) لإنزاله من علياء شعاراته إلى أرض الواقع…”.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تونسيّا

ندوة وطنية حول الأمن الغذائي حتى أفق 2070

نشرت

في

متابعة: جورج ماهر

نظّم المجلس الوطني، صباح اليوم السبت 27 ديسمبر 2025، ندوة وطنية بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس، في إطار برنامج عمله المتعلق بدراسة ترابط الماء/الطاقة/الغذاء/النظام البيئي (WEFE Nexus). وقد خُصصت الندوة لعرض واستنتاجات دراسة استشرافية حول التأمين الغذائي في تونس في أفق 2070*، تحت عنوان: *”ورقة سياسات في مجال الأمن الغذائي الوطني”.

خلال الندوة، تم الإعلان عن دراسة وطنية رائدة تقدّم تشخيصًا علميًا وعمليًا مدعّمًا بالبيانات الدقيقة*، حول وضعية المنظومات الفلاحية والغذائية في تونس. وشملت الدراسة تحليلًا معمقًا لأسباب العجز المتنامي في هذا القطاع الحيوي، في ظل تحديات متصاعدة مثل *التغيرات المناخية، تدهور الموارد الطبيعية (خاصة المياه والتربة)، وضغوط سلاسل التزويد العالمية.

وأكدت الورقة على ضرورة اعتماد مقاربات إصلاحية وسياسات مستقبلية قائمة على حلول علمية وهندسية، إلى جانب تبنّي منهج تخطيط استشرافي بعيد المدى، بما يضمن تحقيق السيادة الغذائية الوطنية المستدامة ويعزز قدرة البلاد على مجابهة الأزمات الغذائية العالمية.

وأوصى المشاركون في ختام الندوة بما يلي:

– الإسراع في إرساء استراتيجية وطنية للأمن الغذائي ترتكز على الابتكار العلمي.

– دعم البحث العلمي في المجالات الفلاحية والتكنولوجية المرتبطة بالإنتاج الغذائي.

– تعزيز الاستثمار المستدام في الموارد الطبيعية، وتثمينها بشكل يحفظ التوازن البيئي.

– مراجعة السياسات الفلاحية القائمة لضمان أكثر نجاعة وعدالة واستدامة.

– تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الإنتاج والتصنيع الغذائي.

هذه الندوة تعد فرصة لتلاقي الخبراء وصنّاع القرار وممثلي المجتمع المدني، من أجل فتح حوار وطني بنّاء حول مستقبل الأمن الغذائي في تونس، وضرورة بلورة سياسات قائمة على المعرفة والابتكار في هذا المجال الاستراتيجي.

أكمل القراءة

تونسيّا

وأخيرا… صدور الأحكام ضد المتهمين باغتيال الشهيد شكري بالعيد

نشرت

في

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس فجر اليوم الثلاثاء أحكامها الاستئنافية فيما يتعلق بجريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد، حيث تراوحت الأحكام بين عدم سماع الدعوى والاعدام شنقا. 

وشملت الأحكام الصادرة عن الدائرة الجنائية لقضايا الارهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس 23 متهما في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، حيث تقرر اتصال القضاء في حق احد المتهمين وذلك بموجب الوفاة. 

وقضت الدائرة بعدم سماع الدعوى في حق تسعة متهمين مع اقرار الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم. 

كما حكمت بالإعدام شنقا في حق كل من محمد العوادي وعز الدين عبد اللاوي مع 105 أعوام سجنا للأول وعشرة أعوام سجنا للثاني. 

وقضي بالسجن بقية العمر في حق أربعة متهمين آخرين من بينهم عبد الرؤوف الطالبي ومحمد العكاري ومحمد أمين القاسمي مع السجن لأعوام اخرى في حق كل واحد منهم. 

وقضت الدائرة الجنائية بسجن المتهم أحمد المالكي (الصومالي) مدة 37 عاما، فيما تراوحت بقية الأحكام بين السجن مدة أربعة أعوام وثلاثين عاما.

أكمل القراءة

تونسيّا

سوسة: وقفة إحتجاجية أمام المسرح البلدي تضامنا مع أسطول الصمود

نشرت

في

محمود بن منصور

نظم مساء اليوم الخميس 02 أكتوبر 2025 نشطاء المجتمع المدني و مواطنون وقفة إحتجاجية أمام المسرح البلدي بسوسة تضامنا مع “أسطول الصمود” وذلك على خلفية التطورات الأخيرة التى أثارت تفاعلا دوليا واسعا.

وقد هتف المتظاهرين بشعارات داعمة للأسطول ولأبناء غزة الأبية رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية ومؤكدين على ضرورة الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين الذين من بينهم تونسيون.

أكمل القراءة

صن نار