دراما نار
سيك سالم : بطل ثورة … أم حلقة من أجندا مرتّبة لإعادة النظام القديم؟
نشرت
قبل 3 سنواتفي
تداولت عديد المصالح الأمنية و العسكرية خاصة أن البعض كان مرتبطا بجماعة بدأت ترتب للاستيلاء على الحكم و الركوب على الانتفاضة، في ظل عجز القوى التقدمية عن استثمار هذه الثورة التي تخلو من أية مواصفات أو قواعد علمية و تاريخية لمفهوم الثورات، مثل وجود قيادة قوية يثق بها الثوار، و تاطير صلب، وبرنامج يرقى الى القدرة على توجهها نحو المسار الثوري الصحيح …
كل ما سبق أو لحق الانتفاضة لم يكن في واقع الأمر إلا غضب شعب و مظاهرات بكامل البلاد و تقلص سيطرة السلطة على زمام الامور … تداولت التحاليل المختلفة حول قيام العقيد الطرهوني و فريقه بمبادرته الخطيرة التي كادت تخلط الاوراق وكان لابد ان يصل الامر الى ضرورة التثبت السريع … دعا مدير المصالح المختصة المحافظ اعلى حسان لاجراء بحث سري حول الموضوع وامره باعادة الاطلاع على كل التقارير و الولوج الى “الكريبت” و كل البرقيات والفلاشات الداخلية و الواردة من الخارج وكذلك الاطلاع الفوري على كل الاتصالات السلكية و الاسلكية و والهاتفي، المتعلقة بالعقيد سمير الطرهوني و اية اطراف أخرى مفترضة …
وكذلك طلب منه التثبت مع بعض الضباط فيما يخص الرجل الثاني بالحرس الرئاسي، سامي سيك سالم، و ارتباطاته مع أي طرف داخليا و خارجيا …. كان المحافظ حسان في غابة التوتر و الارهاق وعدم الاستعداد لمخاطرة يائسة تتعلق بزملائه الامنيين … بالإضافة إلى حالة الاحباط و الغضب بعد هروب الجواسيس الستة الاسرائيليين واعتراف رئيس الموساد على القناة الثانية الاسرائيلية بهروبهم اخر لحظة قبل القبض عليهم …
كما كان المحافظ اعلى حسان، قلقا جدا من ترك سبيل بعض القناصة الذين دخلوا البلاد في اطار خطة منظمة مرتبة منن جهة اجنبية لصالح زمرة خونة بالبلاد … كما كان حسان قد أوصل زوجته الى منزل اختها بحي الخضراء ضمن احتياطات أمنية بعد محاولة ارهابي تنفيذ مهمة قتله أو الاعتداء على زوجته بمنزله بشارع باريس و لكن تم القبض عليه قبل اتمام فعلته …
إثر إجراء بعض التحقيقات في جو من الاحباط و الأخطار المحدقة، قدم المحافظ اعلى حسان الاستنتاجات التالية:
ـ ان العقيد سمير الطرهوني قد اندفع نحو المطار مع فريق “البات” بواعز وطني وايضا حرصا على سلامة وحياة زوجته العاملة بمركز مراقبة المطار
ـ ان عديد الاتصالات قد تمت بين العقيد طرهوني و السرياطي. وجل قيادات الفرق الأمنية الأخرى الذين لحقوا به بمطار تونس قرطاج _
_ ان أهم مكالمة هاتفية صدرت من محمد الغنوشي إلى الطرهوني و كانت سببا في إيقاف خطة تم ترتيبها لضرب المطار و فرقة الـ”بات” بالتحديد من لدن فرقة عسكرية مختصة من بنزرت ‘
_’ بخصوص سامي سيك سالم، فقد قام بعدد من المكالمات الهاتفية محاولا ذلك الاتصال بأطراف اخر ى دون جدوى فهو، كما نعلم، لم يقتنع بترك قصر قرطاج إثر خروج السرياطي الى مطار. العوينة لـ”تسفير”بن علي ثم تعريجه نحو مطار تونس قرطاج أملا في حماية ابنة بن علي “الدكتورة غزوة’ … و لكن قبضت عليه فرقة من الجيش الوطني وانتزعت مسدسه و هاتفه، ساهية عن هاتفه الثاني مما مكنه من القيام باتصالين أو ثلاثة لاعلام سامي سيك سالم. ..
ودائما بخصوص سامي سيك سالم … هذا الضابط أصيل المكنين من والد و والدة متقاعدين من قطاع الصحة … و هو من المخلصين للرئيس بن علي، لذلك ارتاى دون اية خلفية ظاهرة ان يدق ناقوس الخطر فاتصل بمحمد الغنوشي. وعيد اللله القلال ثم ارسل لهما سيارة. مصفحة. لجلبهما بمعية فؤاد المبزع …
فهل كان سامي سيك سالم ـ بصنيعه هذا ـ يأمل في اعادة ترميم النظام القديم المتهاوي … خاصة ان الثلاثي (محمد الغنوشي و رفيقيه) قد فشل في اعادة الاوضاع الى مجاريها لتنتهي أخيرا بايدي منظومة الاخوان؟ ……
ـ يتبع ـ
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 13 ساعة
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 13 ساعة
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 24 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 4 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 4 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟