تابعنا على

فُرن نار

بوتين سيعامل الدول المعادية بالروبل … لا بالدولار !

اول رد فعل تجاه المناورات الغربية

نشرت

في

أخرجت الآلة الاعلامية الغربية و الامريكية كل ما لديها لانهاك الاقتصاد الروسي أملا في إثناء فلاديمير بوتين عن حربه أو على الأقل تقليص شروطه التي ترى الدول المعادية انها مجحفة، وقد تمثلت الحملة الاعلامية في تقزيم القوة الروسية و الإشادة بالمقاومة الاوكرانية رغم ان الدب الروسي لم يكن من اهدافه الاحتلال كما سبق أن فعلت الولايات المتحدة الامريكية بالعراق أو سوريا.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
<strong>محمد الزمزاري<strong>

ان الروس يهدفون الى القضاء على ترسانة الأسلحة و المواقع العسكرية للناتو و أمريكا السرية منها و المكشوفة و المعدّة لاهداف حربية عدوانية لتطويق روسيا … بدأت هذه الخطة منذ 2014 إثر استرجاع روسيا لشبه جزيرة القرم التي تعد نقطة استراتيجية هامة تفتح منافذ على البحر .. و يبدو أن المبادرة الروسية بالتوقي من تسليح جارتها اوكرانيا المستراب، هو الذي دفع بالناتو والولايات المتحدة الامريكية الى اسقاط الأقنعة و ممارسة حملة اقتصادية و دبلوماسية و حتى رياضية على روسيا دفاعا عن مصالحهم و تموقعاتهم، لا حبّا في اوكرانيا …

تكاد روسيا تحقق اهدافها وذلك بضرب جل البؤر العسكرية بالبلاد الاوكرانية الأرضية منها و المركونة تحت الأرض ووصل عددها اليوم الى اكثر من ثلاثة الاف مركز عسكري هام، كما سيطرت على بعض المراكز النووية و شلت جل الموانئ و المصانع الحربية و الطيران … وكل ما يدور في الة الاعلام الغربية و الامريكية من ان الروس لم ينجحوا في خطتهم العسكرية ميدانيا يعدّ هراء لتمديد حالة الحرب حتى لو تم مسح اوكرانيا التي يزعمون الدفاع عنها كبلد محتل.

أما الهدف من تمديد الحرب عن طريق مد الجيش الاوكراني بالأسلحة و الاموال فهو محاولة استتزاف روسيا اقتصاديا بإطالة النزاع. ورغم كل ذلك فاوكرانيا بكل مساحتها الشاسعة و عدد سكانها الـ 44 مليونا تعيش غربا و شرقا وجنوبا و شمالا حصار ا شمل جل مدنها بما فيها العاصمة “كياف” … ولو كانت الخطة العسكرية الروسية تستهدف كياف لكانت تحت احذية جنودها منذ بدء الاجتياح …

روسيا ترغب في كسر طوق الهدف الاستراتيجي الامريكي – الغربي وقد نجحت نجاحا باهرا و هي لم تطرح احتلال اوكرانيا كما فعل الامريكان بالعراق و بالتراب السوري بل تطرح اتفاقا يمنع جعل اوكرانيا مركزا مهددا لأمن روسيا و منعها ضمن وثيقة اتفاق من أن تنضمّ الى الناتو المعادي … كل هذا الذي افرزته الحرب سيكون انطلاقة واضحة لتغيير الخارطة الجيوسياسية العالمية و القضاء على القطب الامريكي الواحد … لن تقع الحرب العالمية الثالثة و لن تغامر أوروبا باعادة دمارها ولن تسعى الولايات المتحدة الى حرب ضد قطب عسكري خطير كروسيا و الصين و كوريا الشمالية و ربما إيران و باكستان و سوريا …

بقي ان نشير الى ان الرئيس الاوكراني الصهيوني الأصل ياتمر على ما يبدو بأوامر جهاز الموساد ويعول على اسرائيل في صموده الذي تتحدث عنه الحالة الاعلامية الغربية و الامريكية … و قد صرح نائب رئيس المخابرات العسكرية الامريكية بالامس بأن الروس حققوا أو في طريق تحقيق كل اهدافهم العسكرية و بالتالى فرض شروطهم التي دخلوا اوكرانيا لأجلها قبل الخروج منها …

عامل اخر برز إثر الاجراءات” العقابية ” ضد روسيا التي فرضت منذ اليوم على الغرب المعاملة بالروبل الروسي وليس بالدولار و هي مقدمة لجر الصين التي تهدد بذلك منذ سنوات … فهل نرى ان الاقتصاد العالمي بوجه جديد يقلب المعادلات النقدية حتى بعد إبرام الاتفاق المنتظر بين روسيا و اوكرانيا؟

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

ماذا وراء تأخر رد الاحتلال على ضربات إيران؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…

لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..

تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…

أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.

أكمل القراءة

فُرن نار

نتنياهو يقدم مشروعا لإيقاف الحرب… تحضيرا لضرب لبنان

نشرت

في

. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

تبادل الأسرى مع حماس

فتح المعابر

خروج الجيش الصهيوني من غزة

إيقاف الحرب

خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر

الاتفاق على إدارة غزة

إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.

لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.

إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…

إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.

أكمل القراءة

فُرن نار

هل بدأت طبول الحرب بين حزب الله والكيان الغاصب؟

نشرت

في

محمد الزمزاري:

أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari

والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.

كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.

جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا

ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.

فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..

أكمل القراءة

صن نار