فُرن نار
الاستفتاء … مسودة الدستور … المحكمة الدستورية … ماذا يعارضون بالضبط ؟
نشرت
قبل سنتينفي
قبل ان نطرح الموضوع يتوجب التذكير و اعادة لفت النظر الى ان مشروع الدستور الذي تم نشره بالرائد الرسمي”للجمهورية الجديدة” يبقى في اطار مسودة قابلة للاصلاح او الاضافة او التقليص من بعض فصوله وليس دستورا جاهزا مكتمل الاركان اذ أن الموافقة عليه او رفضه يبقيان رهينة نتيجة الاستفتاء المنتظر.
بناء عليه فان مقاطعة هذه العملية الديمقراطية التي كم حلم بها بعص هؤلاء المعارضين اليوم لمبادىء و مناهج فكرهم يعد ضربا من الاغلاط الاستراتيجية وجلوسا سلبيا فوق الربوة لن يساهم لا في تغيير ثغرات هذا الدستور الذي يرفضونه و لا في توجيه دمقرطة صحيحة لهذه المبادرة التي كما ذكرنا كم تغنى وحلم بها عدد من هؤلاء الرافضين لمشروع دستور قبل ان يرى النور مما يفرز اضرارا خلفية تتجاوز عقلانية الحوار و المشاركة و التغيير الايجابي، كان بالامكان ان نتذكر دستور 2014 الذي صيغ خلال بدايته محملا بثغرات جمة تصب في صالح جهة معينة ومطبات وتاويلات لمعاني فصوله طيلة العشرية الماضية حتى بعد مناقشته بالمجلس وادخال بعض التغييرات عليه …
وافق معارضو اليوم على دستور 2014 الذي انطوى على عدد من المطبات و الفخاخ فيما اندفعوا لرفض دستور جديد قد يصلح او قد يحمل من جانبه نقائص تتطلب الاصلاح لكن هذا الرفض جاء على عجلة من امرهم من قبل حتى ان تنشر فصوله و كما رفضوا اللجنة المكلفة باعداده قبل انطلاق اعمالها وهي تعبيرة رافضة لاي تجديد تخفي وراءها خلفية سياسية ان لم نقل انتهازية واستعراضا بغاية ترميم فشل سابق كم اضر ببعص الاحزاب المفزوعة اليوم من وجودها المهدد وفراغ خزانها القاعدي،.
كان بامكان الشعب و المجتمع المدني تفهم رفض مسودة الدستور ان لم يتم هذا الرفض الصارخ قبل الاطلاع على محتوى فصوله و لنقل حتى قبل انطلاق عمل لجنة صياغته ! …سرعان ما تناسى العديد دستور 2014 الذي نعته الشيخ باحسن دستور في العالم والذي قال احد اتباعه انه “سيمر على قلوبكم “.حتى ان رفضتموه .. ان التمسك برفض مسودة الدستور الجديد لصالح استمرار دستور 2014 هو تصرف احزاب تضع مصالحها الحزبية و حتى النرجسية و الانتهازية في مقدمة اولوياتها قبل الحديث عن مصلحة الوطن على المدى المتوسط و البعيد و حتى القريب المنظور وكان المطلوب التعمق في تحليل فصوله بكل تريث واتخاذ القرار بمقترحات حول نقائصه او تحوير بعض فصوله لكن الرفض للرفض قبل الانطلاق في تدوينه و نشره يبقى مدعاة للتساؤل،..
هذا بخصوص مسودة الدستور التي ارى شخصيا هنات ببعض فصولها التي تستوجب الاصلاح لعل اهمها “مسالة الفصل بين السلطات” التي قد تدعو الى التاويل و تستوجب مزيدا من الوضوح و الدقة …
واذا انتقلنا الى مبادرة الاستفتاء الشعبي سواء حول مشروع الدستور او اي مشروع اخر يهم مصلحة الوطن فاننا نسارع الى القول بان الاستفتاء (و الاستشارة) يعد احدى ركائز الديمقراطية ان تم بطريقة نزيهة غير موجهة لصالح اية جهة وكان بامكان رافضيها العمل الدؤوب والمشاركة في الدفع نحو تكاملها الفني و السياسي، كذلك الامر بالنسبة للانتخابات المحددة حتى لا تعود البلاد الى مهازل انتخابات تديرها الاموال الوسخة و استغلال الفقر المدقع عبر حقق الطماطم و ارطال المقرونة ونشاطات الاف اللجان المغدة اساسا لذلك،.
يمكن اخيرا طرح التساؤل حول ركن مشروع المحكمة الدستورية جانبا طوال العشرية الماضية لامر في نفس يعقوب و تركيز مجلس نواب اتسم بالبلطجة و افتعال الصراع بين السلطات و معايشة ديمقراطية الرش و الاغتيالات و مئات التهديدات و الاعتداءات والارهاب والتكفير .
ان كان هذا ما يدعو الى الرغبة في اعادته، فان ما يدعونه دكتاتورية الطف لهذا الشعب المسكين،. الصراع الحقيقي اليوم ليس على واجهة الاستفتاء او مسودة الدستور، لكن بين نظام برلمان”ذقتا” طعمه مزيجا من الاحباط و الفقر و الصراع و التغول و انخرام الامن … وبين نظام رئاسي يحمل خوفا تاريخيا من الاستبداد بالراي او قوة الدولة و القانون … و هنا وجت الاختيار،
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
صن نار
- ثقافياقبل 10 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 10 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 20 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟