تابعنا على

شعريار

يا ابن أمّي

نشرت

في

خُلِـــــــقْتَ طَلِـــــيقًا كَـــــطَيْفِ الـــــنَّــسِيمِ

<strong>أبو القاسم الشابي<strong>

وَ حُـرّا كَــــــنُورِ الضُّحَى فِــــي سَـمـَاهْ

تُـــــغَــــــــــرِّدُ كَــالطَّـيْـــرِ أنَّــــى انْـــــدَفَعْــتَ

وَتَشْــــــدُو كَـــمَــا شَاءَ وَحْــيُ الإِلَــهْ

وَتَـــمْــــــــــــــــــرَحُ بَيْــــــــــنَ وُرُودِ الــــــصَّـــــــبَاحِ

وَتَـــنْـــــــعَـمُ بِـالـــــــنُّــــــــــــــــــــورِ أنَّـــــى تَــــــــــــرَاهْ

وَتَــمْشِي، كَما شِئْتَ، بَيْــنَ الْمُــرُوجِ

وَتَقْـــــطِـفُ وَرْدَ الــــــــرُّبَــــا فِـي رُبَــــــــــــاهْ

❀ ❀ ❀

كَذَا صَاغَـكَ اللَّهُ يَـــــا ابْنَ الْـــوُجُــودِ

وَألْقَتْـــكَ فِي الْــكَوْنِ هَذِي الْـحَـيَاهْ

فَـــــــمَا لَــــكَ تَــرْضَى بِـــــــــذُلِّ الْــقُــــــيُـودِ

وَتَــحْـنِــي لِـــمَنْ كَــــــبَّلُــوكَ الْـــجِـــبَاهْ؟

وَتُسْــكِتُ فِي النَّـــــــفْــسِ صَــوْتَ الْــحَيَــاةِ

الْـــــــــقَـــوِيَّ إذَا مَـــــــــــــا تَـــــغَـــنَّــى صَــــــــــدَاهْ؟

وَتُطْبِقُ أجْفَـــــــــــــــــــــــــــــانَكَ النَّيِّـــــــــــرَاتِ

عَنِ الْفَجْرِ …..وَالْــــفَــجْــرُ عَــــذْبٌ ضِـــيَــاهْ؟

وَتَقْـــــنَعُ بِـــالعَيْــشِ بَيْــــــــــنَ الْكُـــهُــــوفِ

فَـأيْـنَ النَّـشِيــــــدُ؟ وَ أيْـــــــنَ الإيَـــــاهْ؟

أَتَــخْـشَى نَشِيدَ السَّـــــــمَاءِ الْــجَمِيلَ؟

أتَرْهَـبُ نُورَ الْـــــــفَـضَا فِي ضُــحَاهْ؟

ألاَ انْهَضْ وَسِــرْ فِـي سَبِيلِ الْـحَـيَاةِ

فَــــمَنْ نَـــامَ لَــمْ تَنْــتَـــظِــرْهُ الْـحَــيَــــاهْ

وَلاَ تَــــخــْـــــــشَ مِــــمَّــا وَرَاءَ الـتِّــــــــــــلاَعِ

فَمَا ثَــــمَّ إلاَّ الــــضُّـحَى فِي صِــــبَاهْ

وَإلاَّ رَبِــــــــيــــعُ الْــــــــــوُجُـــــــودِ الْــــغَـــــــــرِيـــــــرُ

يُــطَــــــــرِّزُ بِـــــالْـــــــــوَرْدِ ضَــــــــــــافِـــــي رِدَاهْ

وَإلاَّ أرِيــــــــــــجُ الــــزُّهُــــــورِ الــــــصِّــــــــبَــاحِ

وَرَقْـــــــــصُ الْأشِــــــعَّـــــةِ بَيْـــــنَ الْـــمِـيَـــاهْ

وَإلاَّ حَــــــــــمَــــــامُ الْمُـــــــــــرُوجِ الْأنِـــــــــيقُ

يُــــغَـــــــــــرِّدُ مُنْـــــطَـــــــلِــــــقًا فِــــــي غِــــــــنَـــاهْ

إلَـى النُّورِ، فَالنُّــــورُ عَــذْبٌ جَـمِــــيلٌ

لَـى النُّــــــورِ، فَالنُّــــورُ ظِــــلُّ الإلَـــــــهْ.

شعريار

بعد المغيب

نشرت

في

لويس بورخس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الغروبُ مزعجٌ دائماً

إن كان مسرحياً أو أبكمَ،

والمزعجُ أكثر

آخرُ النور المستميتِ

الذي يدهنُ السطحَ بالصدأ

فلا يبقى على الأفقِ شيءٌ

من أًبّهةِ الغروبِ أو صخَبهِ.

كم يتقدّمُ النورُ عصِياًَ،

متوتّراً بانسحابهِ، مختلفاً،

هذيانٌ يَعرضُ خوفَ الإنسانِ

من ظُلمةِ الفضاءِ،

ثم يكفُّ

لحظةَ نُدركُ زَيفَهُ،

بطريقةِ حُلمٍ ينكسرُ

بعلمِ النائمِ أنه يحلُمُ

Motif étoiles

أكمل القراءة

شعريار

أَفاطمُ…

نشرت

في

المثقّب العبدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أفاطمُ! قبلَ بيْنكِ متِّعينى

ومنعكِ ما سألْتكِ أنْ تبينى

فَلا تَعِدي مواعِدَ كاذِباتٍ

تمرّ بها رياحُ الصيفِ دوني

فإنِّى لوْ تخالفني شِمالي

خلافكِ ما وصلتُ بها يميني

إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني

كذلكَ أجتوي منْ يجتويني

لمنْ ظعنُ تطلَّعُ منْ ضبيبٍ

خَوايَة َ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ

يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ

عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ

وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ

قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ

كغُزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ

تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ

ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً

وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ

أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى

من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ

ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ

كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ

وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ

طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ

إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ

يعزُّ عليهِ لم يرجع يحينِ

بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي

تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ

علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً

فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ …

إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ

تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ

تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني

أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟

أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ

أما يبقى على َّ وما بقينى !

فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها

كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ

ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحلي

ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى

فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً

على ضحضاحهِ وعلى المتونِ

إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني

أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ

فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ

فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني

وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى

عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني

وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً

أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني

أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ

أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني

أكمل القراءة

شعريار

أنا

نشرت

في

نازك الملائكة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الليلُ يسألُ من أنا

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

قنّعتُ كنهي بالسكونْ

ولفقتُ قلبى بالظنونْ

وبقيتُ ساهمةً هنا

أرنو وتسألنى القرونْ

أنا من أكون؟

والريحُ تسأل من أنا

أنا روحُها الحيران أنكرنى الزمانْ

أنا مثلها فى لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُنْحَنى

خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

فإِذا فضاءْ!

والدهرُ يسألُ من أنا

أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوى عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضى البعيدْ

من فتنةِ الأمل الرغيدْ

وأعودُ أدفنُهُ أنا

لأصوغَ لى أمسًا جديدْ

غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ من أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ فى ظلام

لا شيءَ يمنحُنى السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَل يحجُبُه سراب

وأظلّ أحسبُهُ دنا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ

أكمل القراءة

صن نار