هل ما وقع يوم 14 جانفي 2011 يمكن اعتباره ثورة؟ و هل حقّقت هذه الثورة المزعومة أهدافها؟ و هل تغيّر حال البلاد و العباد بعد المزعومة...
اطلعت أنا وبقية أفراد العائلة على النسخة المسرّبة من برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أرسلته حكومة “للاّتنا نجلوتة” إلى صندوق النقد الدولي…وقرّرنا دعوة كامل أعضاء مجلس الأمن...
أخطر سؤال يمكن أن يسأله اليوم كل مواطن عربي هو لماذا يتصوّر كل الحكام العرب منذ قرون أنهم يمتلكون الأرض ومن عليها…ولماذا يتكاثر الذباب والبعوض حولهم…؟؟...
تمرّ البلاد منذ 25 جويلية، اليوم الذي استولى عليه ساكن قرطاج ليجعل منه “رمزية” لعهدته…أقول تمرّ البلاد بضجيج كبير وهرج ومرج ولا أحد في البلاد يسمع...
بعد 14 جانفي ومع كل ليلة رأس سنة ميلادية يخرج علينا حكامنا الجدد يبتسمون…ولأسنانهم يعرضون…يعدوننا بالعدالة، والكرامة، والأمن والأمان، والنوم باطمئنان، وأكل الكسكسي بالبرزقان…فلم نعش شيئا...
وكأني أحلم وأستمع إلى مولانا بعد هذا الصمت الغريب العجيب عن قانون المالية للسنة القادمة وهو يقول: “أيها الشعبُ الكريم، إن أمير البلاد يدعوكم جميعا لشد...
سألتني حفيدتي “لماذا لا يضحك الرئيس ولماذا هو دائم الصراخ…أنا أخافه حين يخطب…أنا لا أحبه” قلت أنا أيضا لا أحب الرئيس وأخافه…وأخاف على تونس منه…هكذا كانت...
تواصل حكومة بودن استنساخ سياسات الفشل التي سبقتها…فنجلاء بودن لا تعير اهتماما لأي وعد من وعود مولاها ساكن قرطاج، وهو الذي أغرق أنصاره وأتباعه وبقية هذا...
من الواضح أن السنوات القادمة ستنضاف إلى سنواتنا العجاف التي عشناها، منذ أن كفرنا بنعم الله، وفتحنا الباب على مصراعيه للفوضى يوما صدّقنا سكّيرا عربيدا كلفتنا...
إلى أين سيأخذنا ساكن قرطاج بما يأتيه وسيأتيه؟ هل هو على بينة أنه لم يقم إلى حدّ الساعة بعمل واحد في صالح هذا الشعب؟ فاعتبار يوم...
