حادثة تلك التلميذة واستاذها والتي شغلت الناس والوسواس الخنّاس ذكّرتني برائعة الكاتب الروسي دوستويفسكي (الجريمة والعقاب) … دعوني في البداية اذكّر وفي كلمات قليلة بماهي رواية...
سالي شابة في أول أربعيناتها…تطلقت من زوج ظالم، وخرجت من تلك العلاقة روحا معذبة ومضطربة. عندما ألتقي بها أركّز على طبيعة حديثها فلا أجد فيه كلمه...
التقيت صديقا يعيش بباريس صحبة جميع أفراد عائلته، سألته عن حاله وأحواله فقال: متعب أخوك متعب…قلت: وما سبب كل هذا التعب؟ قال: حفيدي يا صديقي، حفيدي…...
اليوم تحل الذكرى السبعون لاغتيال أهمّ رمز لحركتنا الوطنية مطلقا … فعلا، وبعيدا عن العواطف المضطرمة في هذا الاتجاه أو ذاك، فلا أحد في عصرنا الحديث...
إنّ فرجة من دقائق على بعض المترشحين لانتخابات 17 ديسمبر تجعلنا نفقد الأمل أكثر فأكثر في انصلاح حال هذه البلاد، و نشعر أننا نعيش كابوسا ننتظر...
مثلما ذكرت جريدة “جلنار” قبل انسحاب الروس من مدينة “خيرشون” التي يشقها جغرافيا نهر وارد من اتجاه سد كبير ذكرنا ان الروس قد ينسحبون انسحابا تكتيكيا...
الآن وبعد أن خرج منتخبنا الوطني من كاس العالم و عاد بخفي جلال القادري ومن معه …وصفّق بعضنا للانسحاب بحجة فوزنا على منتخب فرنسا…فهل ذهبنا هناك...
واشرأبت الاعناق الى مطار تونس قرطاج … ولم تعد اخبار المنتخب ولا انقطاع المواد الغذائية ولا انقطاع دبابس الغاز ولا تصعيد الاتحاد العام التونسي للشغل تجاه...
لا يوجد أحد من أبناء جيلي في الحي الذي ولدت وتربيت فيه إلا ويتذكر “عمو أبو الشام”!هكذا كان يريدنا نحن الأطفال أن نناديه… كان يحمل صينية...
الان وقد انتهت مشاركتنا في دورة قطر لكاس العام 2022 استسمح الجميع في هذه الخواطر … اقول في البداية انه ومهما كانت النتائج التي يكون فيها...