فُرن نار
الأوضاع على حدودنا الجنوبية… هل من بوادر انتخابات دون مواجهات مسلحة؟؟
نشرت
قبل 3 أشهرفي
محمد الزمزاري:
يبدو أن الاطراف الليبية كلت من الإرهاب و شظف الحياة و المواجهات المسلحة و عودة النعرات الجهوية و القبلية، وتظلل البعض تحت رايات جهات أجنبية لا يهمها الا توجيه الأحداث نحو مصالحها.
هذا بالإضافة إلى كلل المواطن العادي من شظف الحياة و غلاء المعيشة وانخرام الأمن… لكن العوامل الأكثر تاثيرا على محاولة استعجال انتخابات عامة، هي الرغبة في حسم الوضع المتعفن و إخراج البلد الجار من مأزق دام طويلا وقد يتواصل اذا ما فشلت الاطراف المتصارعة في “عقلنة” مواقفها ووضع مصلحة بلادها في اعلى هرم الأولويات… زد على كل ذلك ما يبدو من ضغوط خارجية تنادي بالعمل على تنظيم انتخابات.
كما سعت بعض الجهات ضمنيا و ربما مخابراتيا عبر اذرعها داخل التركيبات السياسية او العسكرية، إلى تقسيم البلاد و هو خطر قائم بالنسبة لكل ليبيا ..قوى متعددة تمثل الخطوط العريضة للانتخابات التشريعية او الرئاسية الليبية القادمة قد يقارب عددها العشر … لكننا سنذكر الأهم من بينها وربما اعتمادا على مكامن الدعم المستقرة او القابلة للتغير وإحداث المفاجأة لدى اللجوء إلى صندوق الاقتراع:
1) رئيس الحكومة: يتمتع هذا الشخص بدعم من بعض الفصائل المسلحة بطرابلس وفي عموم مدينة مسراطة المتميزة باحتضانها الأكثر للفصائل المسلحة اليمينية و المتطرفة. ويحظى كذلك بدعم الأتراك والغرب و كذلك قطر منذ انطلاق الرصاصات الأولى تجاه الراحل معمر القذافي… ويعد رئيس الحكومة أقرب طرف للغرب و للإخوان ولعدد محدود من الفصائل المسلحة وقد رفض أكثر من مرة التنحي و ساهم في استنزاف اي سعي جاد لانهاء الوضع المتردي هناك.
2) الجنرال خليفة حفتر: عسكري متقاعد صلب يمتلك شعبية لدى شريحة كبيرة من الليبيين بسبب مواجهته للإرهاب و لرئيس الحكومة الذي لم يتردد في القيام باتفاقيات يعتبرها حفتر مهينة مع تركيا، و رفضه التنازل عن كرسيه تجاوبا مع الدعم الغربي له .وقد وقعت مواجهات عسكرية بين الاثنين وكان بالإمكان ان يدخل حفتر إلى طرابلس لولا تراجعه أمام كم الضحايا المفترضة في حالة الحرب بالعاصمة ..
تدعم مصر حفتر انطلافا من قناعة بقدرته على ضرب الإرهابيين و الفصائل المسلحة التي تهدد حدودها… كذلك يجد حفتر دعما من روسيا املا في وصوله إلى رئاسة ليبيا، كما يستند إلى دولة الإمارات ولو ان العلاقة قد انكمشت خلال السنة الأخيرة من الطرفين بسبب الأحداث في غزة و تقليص الدعم القادم من هذا البلد الخليجي لخط حفتر ربما في إطار تأثير توجيهات جديدة
3) سيف الإسلام القذافي: إثر عودته لم يبق نجل الزعيم الراحل مكتوب الايدي بل واصل سعيه لاستجلاب الدعم من القبائل و من عديد الشرائح الليبية التي تتحسر على زمن معمر القذافي وما فيه من أمن و رفاهة لكل المواطنين رغم ما كان قد تشوب فترته من احترازات ..يجد سيف الإسلام الدعم أيضا من عدد كبير من العسكريين القدامى الذين كانوا يتمتعون ببحبوحة العيش في زمن الكتاب الاخضر.
و يمكن الخروج ببعض الاستنتاجات اعتمادا على عدد من الاحتمالات و الاحصاءيات الممكنة في صورة تنظيم انتخابات رئاسية او تشريعية في ليبيا:
اولا قد يفوز سيف الإسلام القذافي بنصيب الأسد وتتراوح توقعات انتخابه بين 30 و 38 بالمائة لكنه يبقى معرضا لخطر الاغتيال من عدد من الجهات الأجنبية… سيوسع القذافي الإبن شعبيته لدى القبائل و بعض المجموعات العسكرية.
ثانيا، حفتر : حسب التكهنات، سيهزم حفتر خصمه رئيس الحكومة و يحصد ما بين 4 و 7 بالمائة و تبقى إمكانية الائتلاف مع سيف الإسلام القذافي واردة في الانتخابات التشريعية.
ثالثا، رئيس الحكومة: سيفتك القذافي الصغير النصيب الأوفر من مدينة طرابلس التي يعول رئيس الحكومة عليها و ستبقى نسبة ضئيلة لصالحه بمدينة مسراطة و بعض الفصائل المسلحة، وقد قد يجمع ما بين 2 و3 بالمائة …
ملاحظة: هذا المقال لا يتعدى بعض التحاليل او الاستنتاجات الشخصية التي قد تغير معطياتها المفاجأت والأحداث القادمة
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
ماذا ينتظر التونسيون خلال العهدة الجديدة من رئاسة قيس سعيّد؟
جائزة نوبل للفيزياء 2024… تكافئ أبحاثا في مجال التعلّم الآلي
مرة أخرى… هل ينجح لقاء القاهرة الجديد، في رأب الصدع الفلسطيني؟
رغم الحصار من الجهتين… السلطة الفلسطينية تواصل صرف الأجور في غزة وتعدّ خطة إعمار
إيران بعد ضربها للكيان… سيناريوهات الردّ على الردّ
استطلاع
صن نار
- جور نارقبل 4 ساعات
ماذا ينتظر التونسيون خلال العهدة الجديدة من رئاسة قيس سعيّد؟
- صن نارقبل 8 ساعات
جائزة نوبل للفيزياء 2024… تكافئ أبحاثا في مجال التعلّم الآلي
- صن نارقبل 9 ساعات
مرة أخرى… هل ينجح لقاء القاهرة الجديد، في رأب الصدع الفلسطيني؟
- صن نارقبل 9 ساعات
رغم الحصار من الجهتين… السلطة الفلسطينية تواصل صرف الأجور في غزة وتعدّ خطة إعمار
- صن نارقبل 9 ساعات
إيران بعد ضربها للكيان… سيناريوهات الردّ على الردّ
- صن نارقبل 9 ساعات
مسؤول من الكيان… كلما دعت الولايات المتحدة أحدا منّا إلى واشنطن، نفّذنا ضرباتنا بقوّة!
- جور نارقبل 11 ساعة
ورقات يتيم … الورقة 76
- فُرن نارقبل يومين
ماذا وراء تأخر رد الاحتلال على ضربات إيران؟