كتب / محمد الزمزاري
رفع الغطاء لتنكشف النوايا العدوانية و الأطماع و المؤامرات ضد أي اتفاق بين الأطراف الليبية لا سيما إثر اجتماع مدينة غدامس “5 زائد 5″ و الذي توج بتقريب وجهات نظر الطرفين و برمجة لقاء ثان بتونس قد يفضي إلى خطوة أخرى لترتيب البيت الليبي و الالتفات إلى أمن شعبه و رفاهه ..بعد هذا، بدأت الأطراف المناوئة لاتفاق”5 زائد 5” تطل برؤوسها حين سارع أحد أكبر مسؤولي الوفاق التابعة للسراج (المعروفة بتطلعاتها و توجهاتها الاخوانية و انتمائها الى الجهات الداعمة لهذه التوجهات) إلى زيارة دولة قطر “للتشاور” …
و لا شك أن زيارة مماثلة قد تمت نحو تركيا التي تورط السراج معها ضمن اتفاقيات أمنية و عسكرية و اقتصادية… و إن لم تصدر تصريحات حادة ضد لقاء تونس من الجانب القطري أو التركي فالكل يعلم أنها لاترغب البتة في انفلات سيطرتها و فشل أجندتها الاستعمارية الهادفة الى ابتزاز خيرات الشعب الليبي….
إن بوادر اتفاق غدامس و قرب انطلاق اجتماع تونس قد اثار حفيظة الجانب الإخواني و هو ما ترجمه تصريح المدعو. “صلاح بادي” زعيم المليشيات الإرهابية “لواء الصد” التي ترعاها تركيا و حليفها الخليجي، من أن المليشيات التي تحت إمرته والتابعة للوفاق لن تقبل بأي اتفاق أو تحركات إقليمية أو دولية لحل الأزمة الليبية … مما يعني أن عملية خلط الأوراق مجددا واردة جدا و أن المؤامرات التي تحاك ضد اتفاق الأطراف المتنازعة ستعمل على نشر الحرب و الدمار مادام الطرف الذي يقودها لم يصل بعد الى تحقيق اجندته …
بالمقابل على الأطراف الدولية و كل القوى الراغبة في استتباب أمن ليبيا و من بينها تونس أن تعمل على إنجاح اللقاء المفصلي إلى أن يصل طرفا النزاع إلى منظومة اتفاق تام حول نزع كل الأسلحة من أيدي المليشيات الإرهابية و أن تطرد كل المرتزقة و تجمع الثلاثين مليون قطعة سلاح خفيفة و مئات الآلاف من الأسلحة الثقيلة و وضعها بأيدي الجيش الوطني و أن تحدد تاريخا لتنظيم انتخابات ديمقراطية نزيهة و ترمم اقتصاد ليبيا و تتولى تعميرها لصالح شعب كم ذاق الأمرّين خلال السنوات الأخيرة