دراما نار
العميل المزدوج (ج 2)
نشرت
قبل 3 سنواتفي
بعد أن لاحق الضابط سامي المرأة التي كانت برفقة العون السري الجنرال الاسترالي “أندرسون” المتعامل مع عدد من مصالح المخابرات العالمية، واثر تحديد الشقة عدد12 بالطابق الثالث بنهج الكويت بلافايات، تم الولوج الى الشقة و التحقيق مع المرأة المومس التي حددت موعدا مع اندرسن بالحلقة الماضية …و ننشر في هذه الحلقة سقوط العميل في الفخ الذي نصبه له ضباط المخابرات التونسية بدقة وحرفية نظرا إلى خطورة هذا الجاسوس المزدوج ..
(يدق المحافظ أعلى مراد باب الشقة 12 بنقرات خفيفة فيأمر سامي المرأة سلوى بفتح الباب…يظهر مراد فيما يواصل الضابط سامي مع المرأة بلهجة حادة :
“اذن اتفقنا انك ستنامين هذه الليلة مع ابنائك وليس بسجن منوبة ؟
سلوى (تحدق في وجه مراد بخوف شديد): حاضر سيدي …سافعل لكن أرجو أن يأتي هذا “القاوري” في موعده..
(يتدخل الكوميسار مراد بعد أن تحدث همسا مع سامي):
مراد: لا مشكلة من هذه الناحية سنعرف ان اخلف موعده .أم قمت بحماقة افعلي ما امرناك به حتى نترك سبيلك .. السجن مرعب خلال هذه الاوضاع التي تعيشها البلاد ..قد تموتين هناك !!
حوالي الثانية و النصف ظهرا وبعد التأكد من وصول الجاسوس اندرسن صحبة المرأة سلوى الى الشقة عدد 12 بنهج الكويت ..يدق المحافظ مراد الباب بقوة صائحا ورافعا مسدسه
مراد : افتح الباب .. شرطة ..بوليس. افتحوا الباب وارفعوا ايديكم …
(تفتح المرأة الباب رافعة يديها عاليا فيما يحاول العميل اندرسن الخروج فيصده سامي ويصيح في وجهه: ارفع يديك قبل ان افرغ في صدرك ست رصاصات)
يرفع اندرسن يديه صائحا: ” هي ..!! هي من أتت بي الى هذه الشقة الوسخة لم اكن ادري انها مومس ..!…. (يقوم سامي بتفتيش الرجل بدقة ..يمد للمحافظ مراد جواز سفر و هاتفا نوع “الثريا” و علبة سجائر رفيعة و كاميرا صغيرة في شكل ساعة و قلما يبدو انه مسدس).
يبتسم اندرسن ثم يعلق بسخرية : لكما علبة السجائر. اعيدا لي اشيائي ثم….
(يقطع عليه مراد الكلام ويحدق فيه حانقا ثم يرد : جنرال اندرسن …أُخيّر الاحتفاظ بنظارتك الانيقة (ثم ينتزع نظارة اندرسن يرمي بها أرضا، لكن الضابط سامي يلتقطها ويتفحصها بدقة بينما يتصفح مراد جواز سفرالعميل ويتوجه نحوه واضعا يده على وجه اندرسن)
المحافظ أعلى مراد: اذن جنرال اندرسن …اصبحت الآن “كوستيس” اليوناني؟! هذا الجواز مزوّر وأنا مضطر لايقافك
اندرسن: أنا لا اعرفكم …هذه المرأة اللعينة دعتني لممارسة الجنس ولم أفعل بعد كما تشاهدان ..اتركاني..أريد الاتصال بسفارتي …أنا استرالي و يوناني ايضا، اتركاني .
(يلتفت سامي نحو سلوى يدعوها للانصراف)
سلوى: سيدي …بطاقة تعريفي
سامي: هيا اغربي عن وجهي …
(ينتظر مراد خروجها من الشقة)
ثم يلتفت الى اندرسن: جنرال اندرسن نحن نعرفك جيدا. نتابع تحركاتك منذ وطئت قدماك أرض تونس، بل قل إننا نعرفك منذ زمن طويل حين كنت تعمل بالمخابرات العسكرية ببلادك ..قمت بمهمات قذرة لدى الحاقك بالكونغو ايام حربه الاهلية .ثم رواندا ..كيف لا نعرفك وأنت بيننا منذ اسبوع؟ هل تتذكر ليلة حاصرتك مجموعة من قبيلة “الهوتو” برواندا؟ كدت تتمزق اشلاء ..الآن وضعك اخطر بكثير . و يبدو أننا سنهديك لتسحل من لدن الشباب الثائر الغاضب…!
(اندرسن يصفق بكلتا يديه الموثوقتين بالكلبشات )
اندرسن: برافو كل هذا صحيح ..لكن اتركا سبيلي الآن ليس لكما الحق في مضايقتي بهذه الاغلال التي تخنقني. تذكرا الدكتاتورية التي ترغبون في رفسها بهذه الثورة …كل ما هناك ان هذه المرأة اللعينة قد دعتني لاحتساء قهوة … قوانينكم لا تسمح لكما بالاعتداء عليّ بهذه الصورة… انا استرالي و قريب من السلك الدبلوماسي. اتركاني…
المحافظ مراد: نحن سنختصر الطريق معك إن كنت لا ترغب في سحلك هذه الليلة في الشارع. سنقول لهم انك تتجسس على ثورتهم و سترى رد فعلهم ! ..لقد سقط عديد الضحايا واظن انك ستكون رقما منهم هذه الليلة. نحن نعي جيدا ما نقول يا جنرال اندرسن … هات … لصالح من تعمل؟ ماذا تفعل بتونس بالضبط؟ (يصمت اندرسن ). _قل لنا لصالح من تعمل ؟
(في الحلقة القادمة :انهيار اندرسن والمساومة على ترك سبيله)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 11 ساعة
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 11 ساعة
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 22 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟