فُرن نار

الوضع في ليبيا … هل تتكرر المواجهات بالعاصمة طرابلس؟

نشرت

في

عديد المصادر تؤكد اقتراب قوافل مسلحة باتجاه العاصمة طرابلس منذ الامس وتاتي هذه المعلومات إثر عزم رئيس الحكومة المنتخب فتحي باشاغا دخول العاصمة لأخذ مهامه …

<strong>محمد الزمزاري<strong>

مع العلم بأن اختيار باشاغا جاء إثر توافقات و اجتماعات ولقاءات بتونس و بالخارج و ايضا بالقطر الليبي بين الفرقاء. في حين يتمسك “الدبيبة” ببقائه على رأس الحكومة السابقة المدعومة من تركيا و القريبة من منظومة الاخوان .. وتبعا لهذه المعطيات فلا تستبعد حصول مواجهات بين قوات الحكومة المنتخبة المدعومة من الجيش الليبي. و مناطق الشرق و الجنوب و القبائل، فيما يعول الدبيبة على دعم الاتراك و المرتزقة و انصاره بالعاصمة.

إلا أنه من الممكن طرح هذه المعطيات التي تصب كليا في صالح رئيس الحكومة المنتخب فتحي باشاغا:

__عزل البنك المركزي الذي كان تحت يدي دبيبة

__محاصرة مناطق النفط المتوقفة عن الانتاج من لدن الجيش الموالي لباشاغا

__توقف اجور الموظفين منذ 4 أشهر

__مظاهرات شعبية عارمة داعمة لفتحي باشاغا

هل هي نهاية دبيبة؟

يبدو ان رئيس الحكومة الموازية المتمسك والرافض للحكومة المنتخبة والقريب من الاتراك و قطر و منظومة الاخوان و بعض الجماعات الاخرى، سيكون الخاسر الأكبر في حال مواجهة عسكرية بالعاصمة طرابلس قد تقع من حين لاخر لعدة اسباب واقعية داخل القطر الليبي و الخارج

اولا ان الجيش الليبي الذي جدد تجهيزاته وتعافى جيدا يفضل اصلاحات الماريشال حفتر داعم فتحي بشاغا

ثانيا : ان جل المناطق الليبية لاسيما الجنوب و الشرق و عديد القبائل ترفص الدبيبة و تدعم رئيس الحكومة المنتخب

ثالثا: ان مواقع الدبيبة لشن حرب قد تم افتكاكها منذ اسابيع خلت

رابعا : ابار البترول تحت سيطرة الجيش

أما على مستوى علاقات دبيبة المعوّل على دعم تركيا فقد حصلت متغيرات ضمن الحكومة التركية تدعو الى رفع يدها أو على الأقل التقليص من دعمها الى ادنى مستوياته. ذلك إن اردوغان قد غير وجهة اهدافه المتعلقة بمصالح الدولة التركية التي تمر بازمات اقتصادية حادة، نحو ربط علاقات واتفاقيات هامة مع مصر (تسليم قيادات الاخوان إلى السلطات المصرية وايقاف منصاتهم بتركيا )

كما استعادت تركيا علاقات وطيدة مع السعودية محيلة قضية “خاشقجي” الى المحاكم السعودية … فضلا عن توافقات اصافية تجارية و سياسية متصلة بانهاء دعم منظومة الاخوان بتركيا … وكذلك إبرام اتقاقيات هامة جدا مع الامارات مقابل شروط على رأسها التقليص من دعم الاخوان المسلمين و الإرهابيين …

لم يبق إذن لرئيس الحكومة المتمسك “الدبيبة'” إلا التنحي لاجتناب سفك الدماء و خاصة دمه هو في صورة دخوله حربا خاسرة لا محالة.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version