توفي مؤسس مجلة “جون افريك” الدولية التي تعنى بالشؤون الافريقية الكاتب الصحفي بشير بن يحمد ، اليوم الاثنين ، 03 ماي 2021 عن سن يناهز 93 عاما.
ولد بشير بن يحمد يوم 2 أفريل 1928 في مدينة جربة، وهو صحفي تونسي، كان كاتب دولة أيام الرئيس الحبيب بورقيبة فاستقال بعد خلاف معه، وكرّس جل جهده للعمل الصحفي، ولمتابعة مجموعة “جون أفريك”.وفي ماي 1962 هاجر إلى روما ثم انتقل إلى باريس حيث استقر به المقام وحصل على الجنسية الفرنسية وتزوج وأنجب طفلين.
بنى بن يحمد مجلة جون آفريك على منوال مجلة “الإكسبريس” الفرنسية، وسعى للحفاظ على استقلاليتها، وطوّرها حتى أصبحت مجموعة كبيرة.
و قد اشتهر الصحفي الكبير بأسلوبه التحليلي العقلاني و الممتع، و خاصة في مقاله الشهير “على ما أعتقد” (Ce que je crois) الذي جمع منه أعدادا مهمة في كتاب من عدة أجزاء … كما تعرضت مجلته العريقة لمضايقات و مصادرات و منع من الدخول في عديد البلدان العربية و الإفريقية طوال تاريخها الطويل كأهمّ مجلة و مرجع في شؤون القارة الإفريقية و تغطية أحداثها و ثوراتها و انقلاباتها الكثيرة منذ بداية الستينات إلى اليوم.
و طوال رحلة تفوق الستين سنة، احتضنت مجلة جون أفريك و ملاحقها المتنوعة عديد الكفاءات و الأقلام الإفريقية و العربية و التونسية و أيضا الفرنسية، أمثال: فرانسوا سودان، الحبيب بولعراس، فريد بوغدير، أمين معلوف، فؤاد العروي، الطاهر بن جلون، محمد أركون، داود حمادة، سنان أندريميرادو …
يشار أيضا إلى أن بشير بن يحمد أصبح مقلاّ في السنوات الأخيرة بحكم السن و بوادر المرض، كما تخلى عن إدارة مجموعة جون أفريك بمختلف منشوراتها و مؤسساتها لفائدة نجله الصحفي اللامع مروان بن يحمد.