من منصف كريمي

ضمن مبادرة بيئية فنية في مدينة الكاف وفي إطار نشاطاته الثقافية البيئية وانطلاقا من ايمانه العميق بأهمية التوعية البيئية يواصل الفضاء الثقافي سيرتا جهوده الرامية لتعريف الأجيال الناشئة بالمقومات الطبيعية التي تميز مناطقهم و التي تعد مصدر فخر لهم وحرصًا منه على تعزيز هذه الرسالة، أطلق هذا الفضاء الثقافي مشروعًا مجتمعيًا بالتعاون مع بعض الجمعيات المحلية تحت إشراف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

وفي خطوة مميزة لتفعيل هذا المشروع، تعاقد الفضاء الثقافي سيرتا مع الرسام العالمي إسكندر تاج، المعروف برسوماته الجدارية الشهيرة في تونس وخارجها، لإنجاز جدارية عملاقة تهدف إلى رفع الوعي بالبيئة والمحيط الطبيعي كما تهدف إلى تذكير المجتمع بأهمية الحفاظ على الطبيعة والتفاعل مع محيطنا الحيوي.

وما يميز هذه الجدارية، هو موقعها الاستراتيجي على الشارع الرئيسي في منطقة بنعنين بوسط المدينة، حيث تطل على مدى لامتناه من الباستين والسهول الخضراء، مما يمنحها معدل رؤية مرتفعا ويجعلها نقطة جذب لمرتادي الشارع الرئيسي، وتأتي الجدارية لتكون رسالة مرئية موجهة إلى جميع شرائح المجتمع من السكان المحليين والزوار على حد سواء.

وتُنجز الجدارية في الفضاء الثقافي سيرتا، الذي يقع في الطابق الثالث من مبنى كتاما، التابع للصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي. هذا الموقع يعكس التناغم بين الفضاء الثقافي الذي يعنى بالفن والوعي البيئي، ومالك المبنى الذي يرتبط عمله بشكل وثيق بالطبيعة والفلاحة. وهذا التناغم بين الفن والطبيعة يعكس روح المشروع، حيث يسعى كل من فضاء سيرتا وجميع الشركاء في المشروع إلى تعزيز الفهم العميق بأهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة من خلال الفن.

يشار الى ان تركيز هذه الجدارية العملاقة يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التوعية البيئية في مدينة الكاف،فهي لا تقتصر على كونها عملاً فنيًا رائعًا، بل تحمل رسالة قوية لكل من يراها، سواء من خلال الفن أو من خلال سياقها البيئي والاجتماعي، لتكون بذلك مثالا يحتذى به في كيفية دمج الفنون مع التوعية البيئية والاهتمام بالتراث الطبيعي المحلي.

من منصف كريمي

تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبدعم منها ينظم مركز الفنون والثقافة والآداب يقصر السعيد بمقرّه من 18 الى 23 مارس سلسلة من العروض الفنية ضمن تظاهرة “رمضانيات القصر السعيد” حيث تفتتح سلسلة هذه السهرات مع العرض الموسيقي الفرجوي “الراديون” بقيادة المايسترو مكرم الأنصاري.

ثم يسهر المتابعون مساء يومي 20 و21 مارس مع عرضيْ “عشاق المقام” للمنشد أحمد جلمام، و”كرسي العشاق” لمحمد علي بالشيخ ليليهما عرض”عيساوية بني خيار” للشيخ جلال مرابط في سهرة يوم 22 مارس،

وتتوّج السلسلة مع عرض “النوبة المعطرة ” لمحمد علي كمون وذلك يوم 23 مارس.

من منصف كريمي

ستزهر ليالي السهر الرمضانية بحي الزهور بتونس خلال الفترة من 15 الى 20 مارس من خلال مجموعة من السهرات الفنية أعدتها لفائدة روّادها وجمهورها دار الثقافة “الطيب المهيري” التي يشرف على ادارتها الاستاذ شوقي الزعلوني.

تفتتح سلسلة هذه السهرات مع العمل الصوفي “المدايحية” وهو من إخراج طارق بن حميدة لتكون السهرة يوم 16 مارس مع عرض تنشيطي مسرحي للأطفال بعنوان “عالم السيرك : سيرك الخيال” وهو من إخراج حاتم الحشيشة.

اما يوم 17 مارس فيتجدّد السهر مع العروض الصوفية تناغما مع خصوصية هذا الشهر المبارك بدءا بـ”حضرة أولاد معاوية” للمطرب محمد الطاهر الرياحي ثم من الغد مع الفنان “فؤاد بالشيخ”،

وتكريما للأغنية الطربية تعتلي الفنانة الراقية علياء بلعيد ركح ليالي السهر يوم 19 مارس ليتواصل تكريم الابداع التونسي مفي سهرة الاختتام التي يؤمّنها يوم 20 مارس واحتفالا بذكرى الاستقلال الفنان محمد الجبالي.