تابعنا على

صن نار

سوريا: مجازر في حق الطائفة العلوية… بأيدي قوات الجولاني وميليشيات موالية لها

نشرت

في

دمشق- وكالات

أعلنت السلطات في سوريا السبت تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض “السيطرة” على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل أكثر من 700 مدني علوي على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد سكّان في المنطقة الساحلية عن قتل طال مدنيين.

وأورد المرصد في حصيلة جديدة أن “745 مدنيا علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة” منذ الخميس. وبذلك، ترتفع حصيلة اعمال العنف الى أكثر من 1018 قتيلا، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن ومسلحين موالين للاسد، وفق المصدر نفسه.

وتحدث المرصد عن “عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي” و”عمليات إعدام ميدانية” ترافقت مع “عمليات نهب للمنازل والممتلكات”.

ونددت فرنسا السبت “بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طاولت مدنيين على خلفية طائفية وسجناء” في سوريا.

ودعت الخارجية الفرنسية في بيان “السلطات السورية الانتقالية الى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها”.

وأدانت الكنائس السورية في بيان مشترك السبت “المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء”، ودعت إلى “وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروعة”.

من بانياس، روى سمير حيدر (67 عاما) أن “مجموعات مسلحة” بينهم “عناصر أجنبية” قتلت شقيقيه وابن أحدهما بإطلاق النار عليهم مع رجال آخرين.

وأكد الرجل اليساري الذي قضى أكثر من عقد من حياته في سجون النظام السابق أنه هرب في اللحظة الأخيرة إلى حيّ سنّي في المدينة. وقال في اتصال مع فرانس بريس “لو تأخرت خمس دقائق لكنت في عداد الموتى (…) لقد أُنقذنا في الدقائق الأخيرة”.

وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات السبت، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف “ضبط الأمن”.

وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة ما قالت إنه قافلة لقوات الامن تدخل بانياس في محافظة طرطوس.

واعلن وزير التربية السوري نذير القادري إغلاق المدارس في محافظتي اللاذقية وطرطوس الاحد والاثنين، بحسب سانا.

من جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”احترام أرواح المدنيين” و”السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين”.

وتصدّت قوات الأمن فجر السبت “لهجوم من قبل فلول النظام البائد” استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية، على حد قول وكالة سانا الموالية للنظام الجديد.

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة سانا “بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة”.

وقال إن الوزارة “شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية”.

وحضّ الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المقاتلين العلويين ليل الجمعة على تسليم أنفسهم “قبل فوات الأوان”.

ونشر مستخدمون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا موقع فايسبوك، منشورات تتحدّث عن قتل مدنيين من أفراد عائلات وأصدقائهم ينتمون إلى الطائفة العلوية في المنطقة، لم تتمكّن فرانس بريس من التحقق منها بشكل مستقل. وقالت ناشطة إن والدتها وأخوتها “ذبحوا جميعا في منزلهم”.

ووجه سكان من مدينة بانياس نداءات استغاثة للتدخل من أجل حمايتهم، بحسب منشورات على فيسبوك كذلك.

وشارك ناشطون والمرصد السوري الجمعة مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بملابس مدنية مكدسة بعضها قرب بعض في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع من الدماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان.

وفي مقطع آخر، يظهر عناصر بلباس عسكري وهم يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض، واحدا تلو آخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. ويظهر في مقطع ثالث مقاتل بلباس عسكري وهو يطلق الرصاص تباعا من مسافة قريبة على شاب بثياب مدنية في مدخل مبنى قبل أن يرديه.

ولم تتمكن فرانس بريس من التحقق من مقاطع الفيديو.

ومنذ الإطاحة بالأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة “فلول النظام” السابق، شملت مناطق يقطنها علويون وخصوصا في وسط البلاد وغربها.

وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.

ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل اعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تدرجها السلطات في إطار “حوادث فردية” وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اجتماعيا

جبل الجلود: خرج قطار عنابة عن السكة… فتوقف النقل الحديدي إلى الضاحية الجنوبية وجنوب البلاد

نشرت

في

أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية صباح الاثنين 1 سبتمبر 2025 تعطل حركة القطارات على خط الضاحية الجنوبية تونس-الرياض بسبب جنوح عربتي قطار تونس-عنابة بين محطتي تونس وجبل الجلود، مما حال دون خروج ودخول قطارات الأحواز الجنوبية والخطوط البعيدة من وإلى محطة تونس.

علما أن الفرق الفنية للشركة تعمل على عين المكان لرفع العربتين قصد إستئناف حركة القطارات بشكل عادي في أقرب الآجال.

وتقدمت الشركة باعتذارها لحرفائها عن التعطيل الذي سيشهدونه صباح اليوم.

أكمل القراءة

صن نار

شيكاغو: تخوّفات من استيلاء ترامب عسكريّا… على المدينة وولايتها!

نشرت

في

شيكاغو ـ وكالات

حذّر الحاكم الديمقراطي لولاية إلينوي، حيث تقع مدينة شيكاغو، يوم الأحد، من “غزو” الجيش الأمريكي للمدينة الكبرى في شمال الولايات المتحدة مع رغبة الرئيس دونالد ترمب في نشر “الحرس الوطني” بتعلة مكافحة الجريمة.

كما اتهم جاي بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، الرئيسَ الجمهوري الذي وصفه سابقاً بأنه “ديكتاتور”، بالرغبة في “إيقاف» و”السيطرة على” انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2026.

وبعد لوس أنجلوس في شهر جوان (حزيران)، وواشنطن منذ منتصف أوت (آب)، أعلنت إدارة ترامب اعتزامها إرسال قوات من “الحرس الوطني” التابع للجيش، إلى مدن أخرى يحكمها الديمقراطيون مثل شيكاغو ونيويورك وبالتيمور وبوسطن.

ومستغلاً ملف الجريمة في شيكاغو، هاجم ترامب عبر منصة “تروث سوشال” مساء الأحد “حاكم إلينوي المتساهل والمروع” الذي “يقول إنه لا يحتاج إلى مساعدة لوقف الجريمة… إنه مجنون! عليه تصويب الوضع، وبسرعة، وإلا فسنتدخل!”.

وقال بريتزكر الذي يتمتع مثل حكام الولايات الـ49 الآخرين في الولايات المتحدة، بسلطة على قوات الحرس الوطني المتمركزة في إلينوي: “لم يتصل أحد من الحكومة، لا الرئيس ولا أي شخص تحت سلطته، بي أو بأي شخص في إدارتي، أو ببلدية شيكاغو”.

وأضاف محذّراً: “من الواضح أنهم يخططون سراً للغزو بقوات أمريكية”، مضيفاً أنه سيتم اللجوء إلى القضاء في حال نشر قوات عسكرية.

من جهته، وقع رئيس بلدية شيكاغو الديمقراطي براندون جونسون أمراً تنفيذياً للحد من سلطة أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية إذا تم إرسالها إلى مدينته.

وقال رئيس بلدية المدينة الأمريكية الكبرى التي تعاني من الجريمة ، يوم الأحد: “نحن مضطرون إلى اتخاذ تدابير صارمة لحماية سكاننا ضد توسيع السلطة الفيدرالية”.

ويتهم جاي بي بريتزكر، وكذلك ويس مور حاكم ولاية ماريلاند (شرق) حيث تقع مدينة بالتيمور، الرئيس الجمهوري المحافظ منذ الأسبوع الماضي بـ”تصنيع الأزمات” لتبرير إرسال قوات فيدرالية إلى الولايات الديمقراطية. حتى إن حاكم ولاية إلينوي اتهم الأحد ترامب بأن لديه “أهدافاً أخرى، من بينها الرغبة في إيقاف انتخابات عام 2026، أو حتى، بصراحة، السيطرة عليها”.

وحذّر المسؤول الديمقراطي من أنه “سيزعم أن هناك مشاكل في التصويت، ثم يرسل قوات إلى الميدان للسيطرة عليه”.

أكمل القراءة

صن نار

تصعيد بعد التصعيد… الاحتلال يوزّع السلاح على 100 ألف إسرائيلي

نشرت

في

القدس المحتلة ـ مصادر

قرر وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، السماح لنحو 100 ألف إسرائيلي إضافي بالحصول على رخص سلاح خاص، ضمن سياسة مثيرة للجدل.

وقال مكتب بن غفير في بيان له: “وافق الوزير بن غفير اليوم على إضافة كريات غات وكريات ملاخي (مدينتان بالجنوب) وغان يافني (بلدة بالوسط) ومجيدو وتل موند (بلدتان بالشمال) إلى قائمة البلدات المؤهلة للحصول على رخصة سلاح ناري خاص”.

و”هذا يعني أن حوالي 100 ألف إسرائيلي إضافي سيكونون مؤهلين للحصول على رخصة سلاح ناري خاص”، بحسب البيان.

بدوره قال بن غفير في البيان: “تنضم كريات غات وكريات ملاخي وغان يافني ومجيدو وتل موند اليوم إلى البلدات التي نعزز فيها الأمن الشخصي عبر ترخيص الأسلحة النارية”.

ومشيدا بسياسته لتسليح الإسرائيليين، ادعى أن هذا “الإصلاح الذي نقوده أنقذ أرواحا كثيرة وأثبت فعاليته ميدانيا، وهو مصمم لتمكين المواطنين من حماية أنفسهم ومجتمعهم”.

وبحسب مكتب بن غفير فإنه منذ بداية سياسة التسليح، تم إصدار نحو 230 ألف ترخيص جديد لحمل أسلحة نارية.

وأطلق بن غفير سياسة تسليح الإسرائيليين، بمن فيهم مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، في نهاية عام 2023 بعد اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأثارت سياسة التسليح جدلا واسعا في إسرائيل، خاصة بعد حوادث قتل فيها إسرائيليون برصاص إسرائيليين آخرين اعتقدوا أنهم فلسطينيين.

كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عيوبا كثيرة في إصدار تراخيص سلاح، بما في ذلك لأشخاص غير مؤهلين لحمل السلاح بالأساس.

وبوتيرة يومية يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات، كثير منهم بأسلحة نارية، على مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لتهجيرهم قسريا والاستيلاء على أراضيهم.

ومنذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل من ارتكاب جرائم تمهد للضم في الضفة الغربية، بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

أكمل القراءة

صن نار